بناء على طلب وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) من سماحة آية الله العظمى السيد موسى شبيري الزنجاني" بكتابة سماحته نصاً في وصف السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها بمناسبة ذكرى مولدها سلام الله عليها بعث بنص استهله باسم الله وثناءه مشيرا إلى حديث الإمام الرضا عليه السلام "الْحَمْدُ لِلَّهِ إِجْلَالًا لِقُدْرَتِهِ، وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خُضُوعاً لِعِزَّتِهِ، وَصَلَّي اللَّهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِه" مهنئا الإمام المهدي الموعود ـ عجل الله فرجه ـ بذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
وأضاف سماحته في النص المكوّن من صفحتين بأن الحديث عن بنت الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ وبضعته أمر صعب فكيف يمكن الحديث عن سيدة كان جبرئيل ـ عليه السلام ـ مواسيا لها في مصيبتها بأبيها ـ صلى الله عليه وآله ـ لمدة 75 يوما وعلمها بـ "ما يكون".
وأكد سماحة المرجع بأن هذا القول روي عن خير الورى بعد النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ الإمام علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ في كتاب سُمّي فيما بعد بـ "مصحف فاطمة".
وأشار إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ بأن إحدى الملائكة التي لم تطأ الأرض بشرته بأن "فاطمة سيدة نساء العالمين والحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة".
وأشار إلى مستوى حب الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ لبنته فاطمة سلام الله عليها مشيرا إلى حديث يروي بأن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ كان يقف كلما دخلت عليه فاطمة سلام الله عليها ويُرحب بها سلام الله عليها ويُقبّل يديها سلام الله عليها.
وختم سماحته بالإشارة إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ حول معنى فاطمة "إِنَّمَا سُمِّيَتْ اِبْنَتِي فَاطِمَةَ لِأَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَطَمَهَا وَ فَطَمَ مَنْ أَحَبَّهَا مِنَ اَلنَّارِ".
ويبقى هنا ما هو مفهوم حب فاطمة سلام الله عليها؟ وماذا يعني هذا الحب؟ فالمحب يكون مطيعا لمحبوبه، ولا يتحقق هذا الحب إلا من خلال الطاعة للمحبوب واتباعه خطوة بخطوة، وان لم يكن الحب على هذا الحال فهو ليس حبا حقيقيا. ومن هنا فبالتأكيد من احب فاطمة سلام الله عليها فالنار محرمة عليه، لأنه قطعا يكون من السائرين على نهج فاطمة سلام الله عليها، ونهجها هو نهج أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله.
هذا ويذكر بأن يوم غد الأربعاء 20جمادي الآخرة هو ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها التي يروي الحديث القدسي الشريف شأنها عند الله بالقول "يـا أَحْمَدُ! لَوْلاك لَما خَلَقْتُ الْأَفْلاك، وَ لَوْلا عَلِىٌّ لَما خَلَقْتُك، وَ لَوْلا فاطِمَةُ لَما خَلَقْتُكُما".