وأكّدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، استشهاد قائد أركان المقاومة في الضفة وغزة ومهندس طوفان الأقصى القائد الوطني الكبير الشيخ القسامي صالح العاروري.
وكانت قد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ "مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس في المشرفية قرب "حلويات الشرق"، فيما وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين.
يشار الى ان مصادر اعلامية افادت بأن طائرة إسرائيلية قصفت المبنى بثلاثة صواريخ فاستشهد 4 أشخاص بينهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
وكان الشهيد العاروري قد تطرّق، إلى تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله واستهداف قيادة حماس، قائلاً إنّ "التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغيّر قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغيّر مساري قيد أنملة"، مُضيفاً: "نحن مؤمنون، ونتمنى أن تُختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها"، مشيراً إلى أنّ الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة.
وقد تناول الإعلام الإسرائيلي تناول في الآونة الأخيرة تهديدات متكررة للاحتلال باغتيال الشيخ العاروري.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، في وقتٍ سابق، مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الماضي باغتيال العاروري، منعاً لسيناريو "توحيد الساحات".
كما أشار إلى أنّ المتقاعد إيتان دانغوت، الذي كان السكرتير العسكري لثلاثة وزراء أمن، ظل يدعو إلى ذلك طوال عدة أعوام، قائلاً إنّه "أخطر وأهم شخص لدى حماس اليوم، فهو رجل مُميت، وهدفه قتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين".
وقال الصحافي الإسرائيلي اليئور ليفي للقناة إنّه "من المهم إدراك أنّ العاروري هو استراتيجي ويمكن وصفه بالعقل اللامع لحماس في كل ما يتعلق بتطير الجهاز العسكري للحركة في خارج قطاع غزة".
وأضاف ليفي أنّ العاروري بذلك "تحول الى أحد المسؤولين المركزيين الذين يشغلون المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأجهزة استخبارية أخرى في العالم".