وأعلن عن ذلك، مدير جامعة المصطفى (ص) العالمية فرع خراسان الرضوية حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ محمد رضا صالح" خلال المؤتمر الصحفي لشرح تفاصيل "المؤتمر الدولي للفكر القرآني عند سماحة قائد الثورة آية الله الخامنئي".
وأضاف أن هذا المؤتمر سيقام بالتزامن مع ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (س) والذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قادة النصر الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبومهدي المهندس في قاعة "قدس" للاجتماعات التابعة للمكتبة المركزية في العتبة الرضوية المقدسة.
وقال إن لجامعة المصطفى (ص) العالمية دوراً بارزاً في تنمية الفكر الإسلامي والإيراني ونشر خطاب الثورة الإسلامية على مستوى العالم وذلك من خلال تعليم الفكر إلى الطلاب الذين يقومون بنشره على مستوى العالم.
وفيما يخصّ الفكر القرآني عند سماحة قائد الثورة الإسلامية قال بأن معظم الشباب يعرفون سماحة القائد في إطار إداري وكمدير بينما هناك أبعاد علمية وشخصية معنوية يتمتع بها سماحته ولم يتم التطرق لها والتعريف بها.
وأضاف بأن المؤتمر يهدف إلى التعريف بالشخصية القرآنية لسماحة قائد الثورة الإسلامية بما في ذلك الأبعاد العلمية والإبداعات التفسيرية والتعريف بسماحته كـ شخصية فاعلة في مجال الدراسات القرآنية.
وأوضح حجة الإسلام والمسلمين محمد رضا صالح، قائلاً بأن سماحة قائد الثورة الإسلامية بدأ تعليم التفسير القرآني خلال الفترة 1343 لغاية 1347 للهجرة الشمسية (1964 ـ 1968 للميلاد) وبعد ذلك بدأ بإقامة دورات تفسيرية لطلاب الحوزة العلمية في مدينة مشهد المقدسة حتى شعرت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق بأنها جلسات توعوية للشباب فأصبحت لديه خشية من استمراراها وقام بوقفها.
وأشار الى أنه جاءت الخشية الأمنية لأن سماحة القائد كان يقوم بتعليم الشباب آنذاك أسس النضال ومواجهة النظام الملكي وفق المبادئ القرآنية وأساس النضال في القرآن الكريم.
وحول أهداف خوض سماحة قائد الثورة الايرانية سماحة آية الله سيد على الخامنئي، لفرع التفسير قال بأن سماحته يقول في مطلع تفسير سورة الحمد المباركة بأن يهدف إلى المشاركة في تعليم الشباب وطلاب الجامعات وعرض القرآن الكريم على أفكارهم.
وحول أبرز صفات تفسير سماحة قائد الثورة الإسلامية للقرآن الكريم قال رئيس جامعة المصطفى (ص) العالمية فرع خراسان الرضوية بأن سماحته يتمتع برؤية سياسية واجتماعية تجاه التفسير.
وأضاف بأن تفسير سماحته يتضمن إجابة لحوائج العصر الحالي وتساؤلاته كما إن تفسيره يتمتع بالانسجام والتجانس وأيضاً نوعاً من الإبداع في عرض المواضيع.
وفيما يخص أهم وأبرز محاور المؤتمر الذي سينطلق الأربعاء في مشهد المقدسة قال بأن له 15 محوراً أساسياً وهي "المرجعية القرآنية"، و"العلوم القرآنية"، و"القرآن وأهل البيت(ع)"، و"منهجية التفسير"، و"المرأة والأسرة"، و"القرآن والثورة والحكومة وبناء المجتمعات"، و"أسس الحكم الإسلامي من منظور القرآن الكريم"، و"القرآن والعلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية"، و"القرآن والمستشرقين الغربيين"، و"الشخصية والسيرة القرآنية لسماحة القائد"، و"أسس الحكم الإسلامي من منظور القرآن الكريم"، و"التفسير وتعاليم القرآن الكريم"، و"الترجمة والتدبر والأنس بالقرآن الكريم".
وقال بأن المؤتمر سيقام على هيئة اجتماعات على مستوى الدولة حيث يتم خلالها عرض 200 مقال علمي في المؤتمر الذي سيقام يومي الأربعاء والخميس المقبلين في مشهد بالإضافة إلى أنه سيقام في مدن "طهران ، واصفهان وتبريز" الايرانية، وكذلك في سوريا وأفغانستان والهند وإندونيسيا وباكستان.
وأشار الى أنه سيتحدث في حفل افتتاح هذا المؤتمر كل من ممثل قائد الثورة الاسلامية الايرانية في خراسان الرضوية وامام جمعة مدينة مشهد "آية الله علم الهدى"، ورئيس جامعة المصطفى (ص) العالمية "الدكتور عباسي"، ومتولي العتبة الرضوية المقدسة "الشيخ مروي"، ورئيس الحوزات العلمية "حجة الاسلام خياط".