وذكر بيان للحركة انه "في مثل هذا اليوم من عام 2011، حقّق العراقيون انتصاراً عظيماً على قوات الاحتلال الأمريكي التي جثمت على أرض بلادنا الجريحة لأكثر من ثماني سنوات، فقد أثمرت بطولات وتضحيات المقاومة الإسلامية العراقية التي تصدّت بسلاحها للوجود الغاصب وأجبرته على الرضوخ للقرار العراقي الوطني، بالإنسحاب التام دون أن تبقى له قاعدة عسكرية تُدنّس أرضنا الطاهرة، ودون أن يحصل عسكري أمريكي واحد على حصانة دبلوماسية تحميه من المحاسبة وفق القانون العراقي النافذ، فكان هذا اليوم العظيم هو يوم السيادة والتحرير والاستقلال الفعلي لبلدنا الحبيب، الذي سطّر فيه العراقيون أكبر انتصار في التاريخ الحديث مضافاً إلى ثورة العشرين المجيدة.
واضافت :"ومع الأسف الشديد، لم ينل هذا اليوم العظيم حقّه من الاحتفاء والتكريم، والسبب الواضح لدينا في التقليل من أهمية هذا اليوم هو التعتيم الإعلامي والصراعات السياسية المحتدمة آنذاك بسبب رفض بعض الجهات المتخاذلة والمتآمرة لخروج قوات الاحتلال".
وتابع البيان : وفي هذه الذكرى الوطنية العزيزة، نستذكر بكل فخر واعتزاز أصحاب الفضل في تحقيق السيادة العراقية التي نسعى لإكمالها والحفاظ عليها، وهم شهداء المقاومة الإسلامية الأبرار الذين وهبوا دماءهم الزكية وأرواحهم الطاهرة في مواجهة أعتى قوة عسكرية على وجه المعمورة وأذاقوها الويلات طوال ثماني سنوات من المقاومة التي اعترف بها العدو قبل الصديق، ووثّقتها تصريحات قادة الاحتلال الغاشم في أكثر من موضع ومناسبة.
واشارت الحركة بحسب البيان الى انه وبهذه المناسبة العظيمة -يوم السيادة- الذي نراه عيداً وطنياً للعراقيين، نتقدم للمرجعيات الدينية الشريفة التي دعمت المقاومة بالسر والعلن بوافر الشكر والتقدير والامتنان، كما نبارك للعراقيين جميعاً ولكل الأحرار والشرفاء ممن ناصر المقاومة الشريفة ودعمها، وخصوصاً إخوتنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله في لبنان الذين كان لهم دور متميز في تقديم الدعم والمشورة والإسناد.
وتابع: وعهداً منا لدماء شهدائنا الأبرار ولأبناء شعبنا العراقي العزيز، بالمضي في حماية السيادة العراقية، وإجبار المحتل الذي عاد تحت ستار مكافحة الإرهاب بعد استيلاء زمر داعش التكفيرية المدعومة منه ليتواجد على أرضنا من جديد، وما زال يراوغ في الانسحاب برغم قرار مجلس النواب الممثل الشرعي للعراقيين والذي صدر منذ ثلاث سنوات، ونحن في الوقت الذي نُحيي فيه ضربات رجال المقاومة الإسلامية التي تدك قواعد الاحتلال، فإننا ندعو أبناء شعبنا الى التعاون والتكاتف مع المطالب العادلة لعودة السيادة الكاملة، كما نؤكد أن على الحكومة العراقية وضع جدول زمني محدد ولفترة قصيرة يتحقق فيها الانسحاب التام من جديد واستعادة السيادة الكاملة للعراق والعراقيين.