وفي كلمة له خلال لقاء سياسي في "ديوانية أبو الفضل العباس" ببلدة بريقع الجنوبية، أضاف "هذا العدو يتخبط في السياسة والميدان ولغاية اللحظة هو عاجز عن تحقيق أهدافه، هو ينهزم على المستوى العسكري فيندفع لارتكاب المجازر تجاه المدنيين الفلسطيين على نحو لا حدود له، وهو يتخبط في السياسة لأنه لا يدرك كيف سيتعاطى مع نتائج هذه الحرب، ولا تزال كل دوائر القرار لدى العدو الاسرائيلي إنما حائرة حول الإجابة المطلوبة في اليوم التالي ما بعد حرب غزة".
وأشار إلى أن طوفان الأقصى ومن ثم حرب غزة أدخلت المنطقة في مرحلة إستثنائية وتاريخية تشكل منعطفًا لا يمكن نكرانه، وبالتالي كل المعنيين بالصراع مضطرون للتموضع مع نتائج هذه الحرب، لافتًا إلى أنّ العدو الإسرائيلي يمضي في مغامراته المجنونة وهو في قلب المأزق، فإذا أوقف الحرب في هذه اللحظة فهي هزيمة نكراء له، لأنه ليس باستطاعته على الإطلاق أن يتحدث على أيّ إنجاز يُذكر.
وأكد فياض أنّ العدو لم يستطع أن يوقف أعمال المقاومة، فضلا عن هدفه الذي أطلقه شعارا لهذه العملية العسكرية، ومن هذه الأهداف سحق المقاومة وهذا الأمر على العكس تماما، إنما المقاومة تؤكد في كل لحظة أنها لاتزال على فاعليتها وعلى قدراتها، وبحسب معلوماتنا التي يرسلها الإخوة المقاومون في غزة أن المقاومة لاتزال على إمكانياتها وقدراتها وجاهزيتها وفاعليتها، وهي تطمئن من يتولوا إدارة القرار السياسي أن المقاومة لاتزال بإذنه تعالى بألف خير.
واعتبر فياض أنّ هذا العدو في قلب المأزق، والأميركي الذي قرأ المشهد جيدا بات يتحدث عن مخاطر وجودية يتعرض لها الكيان الإسرائيلي، هذا الأمر ورد على لسان الرئيس الأميركي ودوائر القرار الأميركية التي باتت تحذر من مصير أسود يحدق بمستقبل هذا الكيان، لذلك وفقاً لهذه المقاربة البرغماتية الأمريكية والتي سعى الأمريكيون إلى إلقاء حبل النجاة للعدو الإسرائيلي من خلال طرح الدولتين التي يشكل بدوره مأزقًا للعدو.
وأضاف "نحن بدورنا نخوض إلى جانب هذه المقاومة هذه المواجهات التي تجري في الجنوب اللبناني، هذه المواجهات للمقاومة الإسلامية إنما هي تمتلك أعلى درجات المشروعية الدينية والقومية والوطنية والإنسانية".
وتابع "نحن نقف على أرضنا الوطنية ونقف دفاعا عن سيادتنا وأهلنا ونحن نمارس دور المقاومة لأن جزءًا من أرضنا اللبنانية لايزال محتلاً ونحن نقاوم، لأن هذا العدو من غير ذرائع استولى على جزء من مقدراتنا في البحر كالآبار النفطية والغازية التي ما كان ممكناً لهذا البلد أن يستردها من غير دور المقاومة".
وختم فياض قائلا "من يريد أن ينفذ القرارات الدولية عليه ابتداء أن يمارس ضغوطه على العدو الاسرائيلي الذي لا يحترم لا القانون الدولي ولا القرارات الدولية، وهو الذي يعتدي وهو الذي يحتل هذه الأرض اللبنانية، أما المقاومة في لبنان فهذا شأن لبناني سيادي ولا أحد على المستوى الدولي لا قوى ولا مؤسسات دولية معنية بهذا الأمر، فهذا أمر سيادي يمارسه اللبنانيون دفاعا عن أرضهم وسيادتهم وسعياً لتحرير أرضهم المحتلة".