وفي ما يلي نص البيان ...
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) الآية 22 سورة السجدة/صدق الله العلي العظيم.
تحل علينا الذكرى السنوية الرابعة لـلشهيد القائد الجنرال الحاج قاسم سليماني ورفاق دربه ، نائب قيادة الحشد الشعبي المجاهد الحاج أبومهدي المهندس ورفاقهما،وايران الثورة ومعها محور المقاومة يودعون الشهيد السعيد العميد الحاج السيد رضي الموسوي ، مسؤول الإسناد لمحور المقاومة في سوريا ولبنان لعقود متمادية ، وقد نال شرف الشهادة على طريق تحرير القدس، بفضل دعاء قائده العظيم الحاج قاسم سليماني "رضوان الله تعالى عليه".
لقد جعلت لجنة إحياء مراسم الشهيد القائد سليماني شعار الذكرى السنوية لهذا العام وبنيابة عن الشعب الفلسطيني "شهيد القدس".
وتابع البيان: وإننا اليوم لنشهد تجلياً حقيقيا لجهود الشهيد القائد سليماني في كل المنطقة خصوصا على صعيد جبهة ومحور المقاومة،وقد تجلت جهوده في جهاد ونضال فصائل المقاومة الفلسطينية "حماس" و"الجهاد" وسائر فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م حيث مرغت والى الأبد أنف كيان الإحتلال الصهيوني وجيشه الذي قيل أنه لا يقهر.
واضاف: ها نحن نشهد صريخ وعويل الجنود والجيش الأمريكي في قواعده في العراق وسوريا ، كما نشهد صراخ وعويل جنود وضباط جيش كيان الإحتلال الغاصب على الحدود الشمالية لكيان الإحتلال في لبنان وفي مستنقع غزة ، حيث شهدنا ونشاهد يوميا قتلى لمئات الجنود والضباط الصهاينة.
وجاء في البيان: تحل علينا الذكرى السنوية الرابعة لإستشهاد قادة النصر على زمرة داعش الإرهابية التي كانت أداة لمخطط كبير رسمته الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين مع الصهاينة وآل سعود وشيوخ قطر والامارات،ومعهم حكام الأردن وتركية،من أجل إسقاط النظم السياسية في كل من العراق وسوريا واليمن،والقضاء على محور المقاومة،المتمثلة في حركة المقاومة الاسلامية حزب الله في لبنان وسائر فصائل المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا واليمن.
وقالت الحركة في البيان: إن المخطط الأمريكي الجهنمي قبل عدة سنوات كان مخططاً خطيراً وكبيراً،فهو بالإضافة الى صياغة شرق أوسط جديد،كما زعموا،فإنهم كانوا يستهدفون من كل ذلك الأمن القومي للجمهورية الإسلامية في إيران وإسقاط نظامها الثوري وتدمير قلعة المقاومة الشريفة في العالم الإسلامي.
وتابع البيان: لا زال مخطط الشيطان الأكبر أمريكا والصهاينة والغربيين وعملائهم في السعودية والامارات ومعهم شيوخ المنطقة وبعض حثالات الأنظمة الرجعية المتمثل في النظام الرسمي العربي مستمراً،من أجل النيل والتسلط والهيمنة على المنطقة وزعزعة الأمن فيها.
وتابع: ما نراه من مجازر وجرائم حرب وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية،إنما هو إمتداد لهذه المؤامرة الخطيرة ولتطبيع الأنظمة العميلة مع كيان الإحتلال،فأمريكا وكيان الإحتلال ومعهم الأنظمة العميلة كانوا يخططون لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، الا أن "طوفان الأقصى"،أفشل مشروعهم الإستعماري الأستيطاني الكبير.
واضاف البيان: إننا في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وفي الذكرى السنوية الرابعة لإستشهاد قادة النصر نطالب كل من الحكومة العراقية والقضاء العراقي وكذلك حكومة الجمهورية الاسلامية في إيران والسلطة القضائية في ايران بضرورة الكشف عن المتورطين في إغتيال قادة النصر،ليقدموا للقضاء وينالوا جزاءهم العادل.
وقالت "الحركة" في البيان: إن من حق شعوبنا الإسلامية أن تتعرف على المجرمين الذين شاركوا في إرتكاب جريمة مطار بغداد مهما كانت مواقعهم ومراكزهم. ونؤكد بإن الشعب الايراني وكذلك الشعب العراقي وسائر الشعوب الحرة وحركات المقاومة في العالم العربي والاسلامي يطالبون وبقوة بتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم،كما وتطالب الحركة بسرعة التحرك لملاحقة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق ووزير خارجيته بومبيو، وسائر المتورطين معهم من الجيش الأمريكي ومحاكمتهم في محاكم الجنايات الدولية ، وأن لا ينعموا بحرية العيش بعد إرتكابهم جريمة إستشهاد قادة النصر.
واضاف: إن الفرصة اليوم أصبحت مواتية أمام الحكومة والقضاء العراقي لمحاسبة جميع الذين تورطوا في جريمة المطار، الذين شاركوا مع المتهمين الأساسيين في حكومة ترامب والجيش الأمريكي في إغتيال القادة الشهداء الأبرار،لافتة الى أن الفرصة أصبحت سانحة من أجل التحقيق بجدية والوصول الى المجرمين الحقيقيين،وهذا هو مطلب الشعب العراقي والإيراني وسائر الشعوب العربية والاسلامية وجميع أحرار وشرفاء العالم للقصاص من القتلة والمجرمينولن يفلت المجرم ترامب ولا بومبيو ولا كل من تورط من الجيش الأمريكي والحكومة الأمريكية من القصاص والعقاب.
واكد البيان: إن الجهة المسؤولة عن تنفيذ الجريمة والعملية الإرهابية ، والأداة التي أستخدمت في الجريمة النكراء معروفة ، لكن اليوم الكل يبحث عمن كان متورطاً ومتواطئا في هذه الجريمة،خصوصا لضيف العراق الشهيد قاسم سليماني،والذين أوصلوا المعلومة للأمريكان.
واضاف: تطالب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير الحكومة العراقية والقضاء العراقي بضرورة أن يكون هناك عملاً جاداً للكشف عن كل الجهات المتورطة بهذه الجريمة النكراء وأن يضعوا نصب أعينهم إنجاز هذا الملف الهام،وهو مطلب الشعب العراقي وعوائل الشهداءوكذلك كل أحرار وشرفاء العالم،خصوصا من محور المقاومة.
وتابع: في الذكرى السنوية الرابعة للشهداء وقادة النصر على زمرة داعش إننا في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير نرى بأن الشهيد الحاج قاسم سليماني والحاج أبومهدي المهندس،قد أسسوا مدرسة رسالية ثورية مقاومة لمواجهة الإستكبار العالمي والقوى التكفيرية،كما شكلوا حاضنة للمقاومة الفلسطينية وسائر الأحرار والثوار في محور المقاومة،وإن مسيرتهم لم تنته بإستشهادهم ولم ولن تنته بإستشهاد قادتنا ورجالنا وشبابنا في جبهة المقاومة من اليمن الى فلسطين المحتلة.
وقالت الحركة: إن شهادة قادة النصر الحاج قاسم سليماني والشهيد القائد الحاج أبومهدي المهندس والسيد الحاج رضي الموسوي ورفاقهم،إنما هي وثيقة تدل على أحقية الثورة الإسلامية في إيران ومحور المقاومة في البقاء والإستمرار،فبدمائهم ترتوي شجرة الثورة الاسلامية،وشجرة محور المقاومة،ضد الظلم والإستبداد والإستعباد والإستعمار والإستثمار للقوى الشيطانية المستكبرة والمتجبرة.
وتابع: بشهادة قادة النصر الدامية وبشهادة شهيد القدس العميد السيد رضي الموسوي، فان التاريخ قد خلدهم وكتب وسيكتب عنهم بكلمات وسطور من نور،فالشهيد سليماني أصبح أيقونة وشعاراً للهوية الاسلامية في إيران وأصبح شهيداً للوطن وشهيداً للعالمية الإسلامية،كما أن الشهيد الحاج أبومهدي المهندس أصبح شهيداً وطنياً للعراق وشهيداً عالمياً يحتذي به الأحرار والثوار في مختلف أنحاء العالم.
وجاء في ختام هذا البيان: فإننا نوجه التحية لفصائل محور المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن لإفشالهم مشروع التهجير القسري للشعب الفلسطيني في غزة والضفة،كما ونشيد بمواقف الشعب اليمني وحركة أنصار الحوثية التي قامت بعمل بطولي في البحر الأحمر وإيقاف أو إستهداف السفن التي تحمل بضائع لكيان الإحتلال الصهيوني، كما وإستهدفت بصواريخها ومسيراتها ميناء ما يسمى "أيلات" في أم الرشراش،كما إستهدفت عمق كيان الإحتلال في فلسطين المحتلة،وشلت حركة السفن المتجهة لكيان الإحتلال، كما شلت إقتصاده.