حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، دانت بأشد العبارات، عملية الاغتيال الجبانة التي نفّذها الكيان الصهيوني المجرم بحق الشهيد العميد السيد رضي موسوي، أحد أبرز قادة الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية في إيران.
وقالت الحركة ان القائد كان له دور اساسي ومحوري في دعم قوى المقاومة في المنطقة، ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته.
وأضافت أن عملية الاغتيال الآثمة هذه تؤكد مرة جديدة أن خطر هذا الكيان المجرم يطال المنطقة بأسرها، وأنه كيان يرتوي بالدماء ونشر القتل والإجرام.
واكدت أن إجرام الكيان الصهيوني وعبثه بأمن المنطقة لن يجلب له إلا الهزيمة على أيدي قوى المقاومة.
ومن جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة اغتيال موسوي، "هي حلقة معتمدة في العقيدة الإجرامية الصهيونية العدوانية التي تستهدف المنطقة والعالم برمّته".
وتقدّمت الجبهة إلى القيادة والشعب الإيراني بخالص تعازيها باستشهاد القائد الكبير الذي، "كان له دور مهم في دعم المقاومة وتطوير قدراتها في مختلف المجالات".
واعتبرت الجبهة أن "هذه الجريمة الإسرائيلية التي تتم بتنسيق وشراكة أميركية وغربية محاولة من الكيان الإسرائيلي للهروب إلى الأمام، ولن تؤدي إلا لتصعيد الضربات ضد الكيان وأذنابه بالمنطقة، فلن يشعر هذا العدو الصهيوني المجرم والجبان بالأمن والاستقرار بل بالرعب وانتظار الرد القادم".
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن المقاومة على جبهات مختلفة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وغيرها ملتهبة، وأن الكيان الصهيوني وحلفاءه يتلقون الضربات تلو الضربات، وإن اغتيال أو استهداف أي قيادي هنا وهناك لن يزيد هذه المقاومة إلا اشتعالاً وإصراراً على الوصول إلى الهدف المركزي وهو إزالة هذا الكيان السرطاني وأذنابه من فلسطين والمنطقة.
وبالتزامن، قال حزب الله، إنّ جريمة اغتيال السيد رضي موسوي، جريمةً جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، تُضاف إلى سجل جرائمه واعتداءاته، مؤكداً أنّ اغتيال موسوي يعتبر اعتداءً صارخاً ووقحاً وتجاوزاً للحدود.
وقالت حركة "النجباء" في العراق في بيان لها: "عندنا نحن المقاومة الإسلامية ثأر لا بد من أخذه ولن نكون للشر إلا نداً وخصماً".
ووجّهت الحركة رسالة إلى الاحتلال، قائلةً: "ليعلم أعداء الدين والإنسانية أنهم الى زوال مهما طال بهم المقام ومهما تكالبوا".
وقالت كتائب حزب الله في العراق إن استشهاد القائد رضي موسوي اعتداء إجرامي إسرائيلي غادر في سوريا.
وأضاف البيان أن للقائد الموسوي دوراً كبيراً في مواجهة قوى الظلام التكفيري أمثال "القاعدة" و"داعش" التي فتكت بالعراق وشعبه.
ونعى حرس الثورة، في إيران، موسوي، وقال في بيان، إنّ الأخير كان مسؤول دعم جبهة المقاومة في سوريا، مؤكداً أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن هذه الجريمة.
ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جديداً، ظهر الاثنين، أدى إلى استشهاد العميد موسوي، بعد استهداف محيط منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق.
وقالت مراسلة الميادين في دمشق إنّ العدوان تمّ عبر 3 صواريخ. وبحسبها، فإنّ القائد الإيراني، شارك في كل مراحل الدعم خلال الحرب على سوريا، كما شارك في معارك البادية ومحيط دمشق، لافتة إلى أنه "كان من الثابتين لصدّ هجوم غربي حلب".
وفي وقت سابق، تحدّث مسؤول إسرائيلي عن أنّ "الجيش" الإسرائيلي يستعد لردّ إيراني بعد استشهاد المستشار العسكري العميد السيد رضي موسوي، إثر غارة إسرائيلية على دمشق، يوم الاثنين.
يذكر إنّ الشهيد رضي موسوي كان من أكبر وأبرز قادة "قوة القدس" في حرس الثورة الإسلامية، وأحد القادة الموكلين للملف السوري، وتعرّض لعدة محاولات اغتيال من جانب الاحتلال الإسرائيلي خلال الأعوام الماضية.