ومن أجل حل مشكلة نقص الكهرباء في ايران أعلن رئيس الجمهورية، صباح الإثنين، عن خطة تطوير لإنتاج 11 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة، بما يعادل 11 ضعف إنتاج محطة بوشهر للطاقة النووية.
كما سيوقع القطاع الخاص عقد بناء 95 محطة للطاقة الخضراء، أي ما يعادل 4 أضعاف القدرة الحالية للبلاد في هذا المجال، وستقوم محطة ساغند للطاقة الشمسية بضخ الكهرباء الخاصة بها في شبكة الكهرباء الوطنية.
وفي إشارة إلى عقد القطاع الخاص لبناء محطات للطاقة المتجددة بقدرة 4000 ميغاواط، قال نائب رئيس منظمة ساتبا (منظمة الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة الكهربائية): سيتم توقيع أكبر عقد للبناء المتزامن لمحطات للطاقة المتجددة في غرب آسيا في إيران.
ومن المفترض أن يؤدي برنامج تنمية الطاقات المتجددة، إلى جانب إنشاء محطات طاقة حرارية بقدرة 20 ألف ميغاواط تحت إدارة وزارة الطاقة والصناعة، إلى معالجة الخلل في توازن الكهرباء في البلاد بحلول نهاية العام 1404 هـ.ش (20 آذار/ مارس 2026).
خلال العامين الماضيين، ووفقاً لمعلومات شركة توانير (نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية)، أدى برنامج إدارة استهلاك الكهرباء بهدف توفير الحد الأقصى من الكهرباء للإنتاج، ولأول مرة في تاريخ البلاد، الى تجاوز كمية الكهرباء الموفرة للصناعات، كهرباء القطاع المنزلي في الأشهر الخمسة الأكثر حرارة في العام.
وبحسب إحصائيات شبكة الكهرباء، يعود عمر مصادر الطاقة المتجددة في إيران الى 20 عاماً، وخلال هذه الفترة وصلت القدرة المتجددة لأقل من 1000 ميغاواط. وتمثل هذه الكمية من الكهرباء أقل من واحد بالمائة من محطات توليد الطاقة في البلاد.
وتمتلك إيران قدرة نهائية لبلوغ 30 ألف ميغاواط من محطات الطاقة المتجددة. ويعتقد الخبراء أنه في ضوء القاعدة الصلبة من الغاز الطبيعي لمحطات الطاقة في البلاد، فان تطوير الطاقة المتجددة في أبعاد الخطة الحالية يمكن أن يوفر الأساس لحل نقص الكهرباء دون التأثير على استقرار الشبكة.