وقالت الهيئة ان اسرائيل تدرس إمكانية ترحيل قيادة حماس إلى الخارج، في إطار تسوية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
ونقلت الهيئة عن مصدر عبري مُطلع على تفاصيل المداولات الجارية بهذا الخصوص، قوله: “لا يوجد مقترح ملموس على الطاولة في هذه المرحلة، إلا أن هذه الإمكانية قيد النقاش”.
وبحسب المصدر، فإن النقاش بهذه المسألة ممكن “شريطة ألا تمسّ بالهدف الذي حدّده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينِت)، وهو القضاء على المقدرة السلطوية والعسكرية لحركة حماس”.
ولم تكشف الهيئة عن أسماء قادة “حماس” الذين تعتزم إبعادهم، أو الدولة المتوقع إبعادهم إليها، لكنها أوضحت أنه “في حين وجود قادة لحركة حماس في غزة، فإن هناك أيضا قادة في قطر ولبنان ودول أخرى”.
ومساء الأحد، بدأت هيئة البث تتداول خبرا حول ترحيل قادة من “حماس” مقابل إنهاء الحرب، وهو ما يعد تقليصا واضحا للطموح الإسرائيلي بعدما كان القضاء على الحركة وقادتها أولوية للحرب التي تكبدت فيها تل أبيب الكثير من الخسائر المادية والبشرية.
وتعليقا على ذلك، قال وزير الأمن القومي في الكيان إيتمار بن غفير في تغريدة مساء الأحد: “مع (زعيم حماس في غزة يحيى السنوار) و(زعيم الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف) هناك حل واحد، وهو تصفيتهما! ليس الترحيل ولا التفاوض”.
وبلغ عدد الجنود والضباط الصهاينة القتلى منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة الى 489، حسبما أعلن جيش الاحتلال صباح الإثنين.
وكانت حكومة نتنياهو كررت مرارا أن من أهداف حربها على غزة هو تصفية قادة “حماس” وأولهم الضيف والسنوار، وخصصت مكافآت مادية لمن يدلي بمعلومات تفيد بتحديد أماكنهم وتحقيق ذلك.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الغاشم ضمن محرقة غزة، لليوم الـ 80 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ إعدامات ميدانية وجرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.