وانطلاقاً من رؤية الامام الخميني (قدس الله روحه الشريفة) في كون المسجد يلعب دوراً محورياً بارزاً على كل الصعد الدينية والسياسية والاجتماعية والإعلامية، حيث يعتبر المسجد هو الحصن والمتراس للإسلام والأمة، كون المتراس هو الذي يحتمي به الإنسان عند الإحساس بالخطر أو الضرر على النفس، وكذلك الأمة عليها أن تحتمي بمساجدها وتجعل منها المتاريس لرد العدوان والهجوم من جانب الأعداء، كان من الاهمية بمكان التركيز على تفعيل دور المسجد في مجتمعاتنا ومحاولة الاستفادة منه في مواجهة الهجمة الشرسة من قبل الغرب والتي تستهدف هويتنا الايمانية وتحاول دفعنا نحو مستنقع الرذيلة والانحطاط.
وفي هذا الاطار ، قامت مؤسسة "ن" القرآنية في العاصمة اليمنية "صنعاء" باصدار كتاب عن المسجد ودوره في إحياء الشعوب ضمن حملة جهاد التبيين.
ويتضمن هذا الكتاب مشروعاً عملياً يعكس من خلاله ضرورة التواصل مع المسجد لإحياء دوره وكذا بغية إحياء الأمة من خلاله، لأن تردد أبناء الإسلام إلى المسجد يعطيها المناعة الإيمانية في مواجهة الانحراف الفكري والعقائدي، ويمنحها القوة في الموقف في مواجهة الأعداء وقوى الشر العالمي المتمثلة اليوم بأمريكا ـ الشيطان الأكبر ـ التي جعلت من الإسلام والأمة عدواً مفترضاً بل واقعياً لها وتسعى لضرب أي توجه استقلالي من أية دولة من دول الإسلام وأية حركة من الحركات المجاهدة في سبيل تحرير الأمة وإرادتها وقرارها.