وشدد علي أكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية، في مقابلة ردا على بيان اجتماع المغرب: أن هذا اللقاء عقد في المغرب بحضور بعض العرب الذين لا يهتمون بمصير الفلسطينيين وخبراء روس، وأصدروا بيانا فيه الكثير من الاشكالات، ويعتبر وأهمها التدخل في شؤون إيران، ونحن ندين هذا الإجراء.
وأوضح: بالطبع نحن لسنا مسؤولين عن التصرفات غير المهنية وغير المنطقية والتدخلية للدول الأخرى، لكننا نذكر بأن الدول المنخرطة في صراعات سياسية يجب أن تكون أكثر حذرا في مواقفها تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما أكد ولايتي أن العلاقات الاستراتيجية والودية بين إيران وروسيا لم تتحقق بسهولة، وفي هذا الصدد يجب أن تؤخذ المصالح الثنائية والإقليمية بعين الاعتبار، وفي الظروف التي تعيش فيها روسيا وضعا دوليا معقدا، فان اتخاذ بعض المواقف من قبل وزارة الخارجية الروسية مدعاة للاسف، رغم أن بعض الضغوط السياسية التي تتعرض لها روسيا في الظروف الحالية المعقد تدفعها إلى الإضرار بسمعتها من أجل الحصول على امتياز قليلة القيمة وبعيدة المنال.
كما أدان ولايتي مواقف الإمارات بشأن الجزر الإيرانية الثلاث، وقال إن الإمارات التي للأسف اتخذت موقفا مؤسفا تجاه الفلسطينيين ودعم قتل سكان غزة المظلومين وحماية إسرائيل، وبدلاً من اتخاذ إجراءات عملية لوقف هذا القتل، فإنها تكرر المزاعم القديمة التي لا أساس لها من الصحة.
وأضاف: لابد لي من التوضيح والتأكيد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبارها المالك الرئيسي للجزر الثلاث، تراقب بعناية تحركات من يريدون الاساءة للمصالح الوطنية والإقليمية وستبدي الرد اللازم على مثل هذه الاجتماعات المهزوزة.
هذا وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ردا على بيان الاجتماع السادس لمنتدى التعاون العربي- الروسي بالمغرب ان إيران لا تعتبر موضوع وحدة أراضيها وسيادتها على الجزر الثلاث قابلا للتفاوض.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني ان ماجاء في بيان الاجتماع السادس لمنتدى التعاون العربي- الروسي بشان الجزر الايرانية الثلاث لا اساس له من الصحة و مرفوض ومدان.
وأكد كنعاني ان جزر أبو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى الإيرانية في مياه الخليج الفارسي الزرقاء، هي ايرانية الى الابد، وهي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعتبر موضوع وحدة أراضيها وسيادتها على الجزر الثلاث قابل للتفاوض وترفض أية مزاعم من أي جهة بهذا الشأن، ولن تتخلى عن حقوقها السيادية والإقليمية بتاتا.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية على سياسة تعزيز العلاقات مع دول الجوار وضرورة الاحترام لمبدأ حسن الجوار وقال: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو جميع دول الجوار في شمال و جنوب البلاد الى الأخذ بنظر الاعتبار الطاقات الفعلية والكامنة المتاحة على المستويين الثنائي والإقليمي، في اتخاذ خطوات لتعزيز العلاقات والتجنب عن إطلاق وتكرار بعض المزاعم المرفوضة.
وشدد كنعاني على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد قيد أنملة في الحفاظ على سيادة أراضيها.