وخلال مشاركته في جلسة في "كنيست" الاحتلال فيما يخصّ الوضع في الشمال، أضاف غواتا أنّ هناك مستوطنات "بقى المستوطنون فيها في المنازل، مع كل المدافع والقذائف، من دون روتين حياة ومن دون تعليم وعمل".
وأوضح أنّ "قرار حكومة الاحتلال كان بإخلاء مستوطنات تبعد عن الحدود لغاية 5 كلم، وتركت الجيش يقرر أي مستوطنات تُخلى وأيّها لا، الذي بدوره قرر إخلاء مستوطنات تبعد 3.5 كلم فقط عن الحدود".
وتابع غواتا، في السياق، أنّ "لا أحد من المؤسسة الأمنية والعسكرية يتحدث مع رؤساء السلطات في المنطقة بشأن عملية قوية ضد تهديد حزب الله على الحدود مع لبنان، كما أنّهم لا يتحدثون عن القضاء على قوات الرضوان مثلما تحدثوا عن القضاء على حماس".
وأكّد أنّ المستوطنين "يشعرون بأنّ ليس لديهم أمن، ولا يريدون العودة إلى البيت، بعدما حدث في غلاف غزة في 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي".
وبحسب قوله، فإنّ أحد التهديدات التي يخشاها المستوطنون هو أنفاق يمكن أن تصل إلى الاراضي المحتلة.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، عملياتها ضد مواقع وحشود الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة.
وقال مراسل "القناة الـ 13" في الشمال إنّ "حزب الله هو من يحدد وجهة الأمور في الشمال، متى يريد يرفع مستوى التوتر وإطلاق النار، ومتى يريد يخفض ذلك".
وعلى وقع هذه العمليات بالتزامن مع عمليات المقاومة في غزة، جرى إخلاء نحو 125 ألف مستوطن إسرائيلي من مستوطنات الشمال والجنوب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مستوطنة "كريات شمونة" أصبحت مدينة أشباح ولا توصيف آخر للوضع في المستوطنات التي أخلي معظم مستوطنيها.
بدوره، قال رئيس مجلس مستوطنة "المطلة"، ديفيد أزولاي، إنّ وجود "الجيش" الإسرائيلي داخل المستوطنة ليس حلاً ضد حزب الله، مؤكداً: "نحن محبطون".
أمّا رئيس المجلس الإقليمي للاحتلال في الجليل الأعلى، غيورا زلتس، فانتقد سلوك حكومة الاحتلال في الشمال، كما قال: "نحن نبقي على المفتاح بيد نصر الله (السيد حسن) وليس معنا، وهو يرفع ويخفف كما يراه مناسباً".