وقال العميد ثاني فخري في تصريح للتلفزيون الايراني صباح اليوم الاربعاء: لدينا مجموعة لرصد الأقمار الصناعية التي تمر في سماء إيران، وقد أنتجت وزارة الدفاع معدات لهذا الغرض ويتم رصد هذه الأقمار الصناعية عن طريق تلك المعدات.
وأضاف: كما تم إنتاج برمجية من قبل المنظمة الجغرافية وهي متاحة لجميع القوات المسلحة، تحدد موقع وتوقيت مرور الأقمار الصناعية فوق سماء إيران وتقدم معلوماتها لزملائنا في القوات المسلحة.
وقال رئيس المنظمة الجغرافية للقوات المسلحة، في إشارة إلى أنشطة هذه المنظمة في المجال المدني: اليوم، المعلومات الجغرافية هي معلومات واسعة النطاق ويمكن أن تساعدنا في اتخاذ القرارات. على سبيل المثال، في مجال الزراعة، الهاجس الذي ذكره قائد الثورة وهو تقدير المساحات المزروعة والمنتجات الزراعية، وتحديد المحاصيل المتضررة من الآفات، وتحديد الأراضي المناسبة للزراعة، ومراقبة المساحات المزروعة والنمط الزراعي، حيث يمكن القيام بذلك باستخدام الاستشعار عن بعد والأقمار الصناعية والبيانات الجوية، وهو أحد المواضيع التي سيتم ازاحة الستار عنها في معرض "إيران جيو".
وتابع: يمكن متابعة ورصد كافة أنشطة هذه المنطقة، منذ بداية زراعة المحاصيل وحتى الحصاد، أي كافة مجالات الأنشطة الزراعية. وهذا ما فعلته المنظمة الجغرافية مع مجموعة الشركات والجامعات القائمة على المعرفة.
وفي إشارة إلى أنشطة المنظمة الجغرافية للقوات المسلحة في المجال العسكري، صرح نائب وزير الدفاع: خدمات هذه المنظمة تتمثل في توفير المعلومات المكانية الخاصة بمنطقة غرب آسيا للأركان العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، لذا؛ أينما تنشط القوات المسلحة وتحتاج إلى معلومات، فنحن ملزمون بتقديمها.
وأضاف: إذا قامت طائرة أو جندي من القوات المسلحة بعمل ما داخل الحدود أو خارجها فإننا ملزمون بتقديم معلومات عنه، أو إذا قامت سفينة تابعة للقوات المسلحة مثل سفينة "دنا" أو السفينة اللوجستية العملاقة "مكران"، بالابحار والقيام برحلة حول العالم، فنحن ملزمون بتقديم معلومات عن موقعها في البحر. لذا؛ فان مجال واجبات المنظمة الجغرافية للقوات المسلحة هو مجال نشاط القوات المسلحة، وتشمل هذه المعلومات المكانية الخرائط والمعلومات المرئية والصور الفضائية والصور الجوية والبيانات الأرضية ووصف هذه البيانات.
وحول مراقبة تحركات القيادة المركزية الأميركية في منطقة غرب آسيا من قبل المنظمة الجغرافية للقوات المسلحة: قال نقوم بذلك بمساعدة القوات المسلحة. وتتم مراقبة تحركات السفن الأميركية في المنطقة والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط والمحيطات بشكل مستمر، ويتم تقديم هذه المعلومات بشكل دوري للقوات المسلحة.
وأضاف: كل شيء تملكه أميركا ودول خارج المنطقة في منطقتنا يخضع للمراقبة المستمرة من قبل القوات المسلحة.
وتابع رئيس المنظمة الجغرافية للقوات المسلحة حديثه بالإشارة إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان أمن حدود البلاد: فيما يتعلق بالحدود الشرقية للبلاد يتم انجاز عمل كبير من قبل القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية لانشاء تحصينات على حدودنا حتى لا يتمكن الإرهابيون من دخول البلاد بسهولة أو تنفيذ عملية ما.
وأضاف: ان تحديد النقاط والخطوط الحدودية للبلاد هو جزء من مسؤولية المنظمة الجغرافية للقوات المسلحة، ويتم بالتنسيق مع القوات المسلحة. في العام الماضي، تم إنشاء جزء كبير من السياج الحدودي مع باكستان على أساس الاتفاقيات والعقود. إن تحديد الموقع الدقيق للسياج أو السور أو الجدار الحدودي هو مهمة تقوم بها المنظمة الجغرافية للقوات المسلحة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية وحرس الحدود والجهات المختلفة، بحيث تكون الحدود واضحة المعالم.
وأعلن العميد ثاني فخري: أن هذا العمل يجري أيضاً فيما يتعلق بالحدود مع أفغانستان.
وقال نائب وزير الدفاع بخصوص المراقبة الذكية للحدود: ان المراقبة الذكية للحدود هي مهمة توكل في الغالب إلى حرس الحدود ولكن وزارة الدفاع تساعدهم في مجال توفير المعدات والاجهزة التي يمكنها القيام بالمراقبة على مدار الساعة لحرس الحدود. أي أنه فور حدوث الدخول أو الخروج يتم نقل معلوماتها إلى المراكز والأفواج الحدودية لتتخذ الإجراءات اللازمة.