وأشارت الصحيفة الى أن محمد بن سلمان لم يحضر إثنين من أحدث اجتماعات وزراء الحكومة التي يترأسها الملك كما انه لم يحضر اجتماعات مع كبار الشخصيات التي زارت البلاد في الفترة الاخيرة مثل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وثمة انقسام بين خبراء الشرق الأوسط حول ما إذا كانت جريمة قتل خاشقجي والقلق بشأن دور المملكة في الصراع باليمن سبّبا توترا في قلب الديوان الملكي السعودي المشهور بسريته.
وبينما يتوقع معظم المراقبين أن يأخذ الأمير محمد زمام الأمور بعد والده، ثمة بعض الدلائل على أن الملك يسعى لكبح جماح ابنه المثير للجدل، في وقت تقع فيه السعودية تحت الأضواء الدولية.
وأضافت الصحيفة أن ما يستشف من معلومات يشير إلى أن قرار تقييد مسؤوليات بن سلمان -ولو مرحليا- كشفه الملك سلمان لعدد من كبار وزراء حكومته، ويبدو حسب الصحيفة أن الملك طلب من ولي عهده حضور جلسة مجلس الوزراء السابقة لكنه لم يحضر.
وفي الوقت الذي لم يعلن رسميا عن هذه الخطوة، فإن الصحيفة قالت إنها أُخبرت أن مساعد العيبان -الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد وعين مؤخرًا مستشارًا للأمن القومي- سيتولى بشكل غير رسمي القرارات المتعلقة بالاستثمار.
ويبدو حسب غارديان أن الملك سلمان انزعج بشكل خاص من غياب ولي العهد عن اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي الذي اطلع الملك خلاله -ولمدة ساعتين- على التحديات الكثيرة التي تواجه الاستثمارات في السعودية.
وهو ما أدى إلى اتخاذ الملك قرارا بأن تخضع كل الاستثمارات المالية الكبيرة والعقود الأخرى لموافقته شخصيا، على أن يعتبر ذلك القرار -حسب ما اطلعت عليه غارديان- ساري المفعول على الفور.
ورفضت السفارة السعودية في واشنطن طلباً من "الغارديان" للتعليق على هذه الأنباء.
وبينما يتوقع معظم المراقبين أن يأخذ الأمير محمد زمام الأمور بعد والده، ثمة بعض الدلائل على أن الملك يسعى لكبح جماح ابنه المثير للجدل، في وقت تقع فيه السعودية تحت الأضواء الدولية.
جدير بالذكر أن العلاقة بين محمد بن سلمان ووالده تخضع لمزيد من المتابعة والتدقيق منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والذي يقال إن ولي العهد هو من أعطى الامر بتصفيته.