وفي مقابلة مع قناة "TOV" الإسرائيلية، قال بريك إنّ "حزب الله اليوم مزوّد بـ 150 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، والمشكلة الأساس أنّ جزءاً منها دقيق وضخم، ويزن كل منها مئات الكيلوغرامات"، مشيراً إلى أنها "يمكن أن تصيب أهدافاً، مثل الكهرباء والمياه وقواعد سلاح الجوّ، وأن تَشُلّ خركة الطرقات، والسكان".
وأضاف أنّ لدى حزب الله أيضاً "كثيراً من القنابل، وصواريخ غير دقيقة، لكن إن أصابت مجموعة من السكان، مثل غوش دان، فإنها ستسبّب أضراراً جسيمة هناك، كما أن لديه طائرات مسيّرة".
وأكد أنه "إن فُتحت اليوم حربٌ ضد حزب الله، وهذا لا يعني ضربات نتبادلها، بل الدخول إلى الداخل، فإنك تتوقّع حرباً شعواء ضخمة، ليس من جانبه فحسب، بل ستتحوّل أيضاً إلى حرب إقليمية".
ولفت اللواء في الاحتياط الإسرائيلي إلى أنّ هذا يعني أنّ "إسرائيل لم تُعِدّ نفسها لهذه الحرب، ولم تَبنِ المنطقة الداخلية لحرب مماثلة لها، فهي قلّصت الجيش إلى حجم غير قادر على أن يكون في عدّة ساحات" في آن واحد.
وأضاف: "نحن اليوم في ساحة ونصف ساحة حرب، لكن ستكون هناك خمس ساحات على الأقل، ولم أتحدّث بعدُ عن مصر والأردن"، مضيفاً: "نحن لم نبنِ مخازن ذخيرة احتياطية، وخصوصاً عندما يكون هناك عدد أكبر من أيام القتال، فماذا سيجري بعد أسبوع أو أسبوعين عندما لا تتمكّن الولايات المتحدة من تزويدنا بالذخيرة؟".
وشدّد بريك على أنّ "الدخول اليوم للبنان يعني حرباً إقليمية، إسرائيل غير مستعدّة لها أبداً".
وفيما يخصّ مشكلة إعادة المستوطنين إلى مستوطنات الشمال، قال اللواء في الاحتياط الإسرائيلي إن "المستويين السياسي والأمني، للأسف الشديد"، يعِدان المستوطنين بالقول "لا تقلقوا بعد أن ننتهي من غزة، سندخل لبنان".
وتوجه إلى المستوطنين في الشمال بالقول: "احترسوا"، مضيفاً أنه "إذا ما كنا حقاً نريد أن يعودوا، فإنّ الجيش اليوم يستطيع أن يفعل ذلك، بحيث يشكّل هناك حزاماً أمنياً أمام البلدات، لا يكونون هم (المستوطنون) في مقدمته، بل الجيش".
وبخصوص "الجيش" الإسرائيلي، أكد أنّ "لدينا 200 ألف شخص ليس لديهم اليوم وحدات، لأنه تم تسريحهم، بسبب تقليص الجيش"، مشيراً إلى أنه "يوجد جنود اليوم لا يدخلون في الحرب في غزة لأنه لا يوجد لديهم دبابات، بعد أن تم تقليصها، بطريقة قاسية، بالآلاف".
وفي السياق، قال رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، غيور زلتس، إنّ "إسرائيل أقامت حزاماً أمنياً داخل إسرائيل، وحزب الله هو من يدير الحدث".
بدوره، أكد رئيس مجلس الأمن القومي السابق للاحتلال، يعقوب عميدرور، لقناة "كان"، أنّ "حزب الله لا يريد حرباً، ونحن لا نريد حرباً، كلا الطرفين يحافظان على إبقاء (إطلاق النار) قرب السياج".
يُشار إلى أنّ الإعلام الإسرائيلي أقرّ، قبل أيام، بأنّ حزب الله، في كل مرة، "يفاجئ إسرائيل بأنواع الذخائر المستخدمة"، مضيفاً أنّه "ليس هناك ليل أو نهار في الشمال من دون انفجاراتٍ، ومن الصعب جداً العيش هناك".
بدوره، قال المراسل العسكري في القناة "الـ12" الإسرائيلية، نير دفوري، إنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن "نصر الله، يراقب وينتظر، ويرانا غارقين، وينتظر اللحظة الملائمة للتصرف".