ولفت بن والاس إلى أنّ "إسرائيل تدخل الآن فترة خطيرة حيث يتم تقويض سلطتها القانونية الأصلية في الدفاع عن النفس من خلال أفعالها، وترتكب خطأ فقدان سلطتها الأخلاقية إلى جانب سلطتها القانونية".
وأكد أنّ العار الذي يشعر به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لعدم توقّع هجمات 7 أكتوبر "عميق"، خاصة بالنسبة لشخص قدّم نفسه على أنه "رجل قوي"، لكنه أغفل رؤية المستقبل البعيد.
وأشار بن والاس أنّ خطأ نتنياهو هو تفويت الهجوم في المقام الأول، متابعاً أنّ "تكتيكاته سوف تغذي الصراع لمدة 50 عاماً أخرى، وأفعاله تؤدي إلى تطرف الشباب المسلم في جميع أنحاء العالم".
وتوقّع بن والاس أنّه عندما تنتهي الحرب، وينسحب "الجيش" الإسرائيلي ممّا تبقّى من غزة، ستظل حماس موجودة، وسيكون التعاطف الدولي قد انتهى، وسوف تضطر "إسرائيل" إلى العيش في حالة حصار أكبر.
واختتم بن والاس مقاله بالقول إنّ "إسرائيل بحاجة إلى وقف هذا الأسلوب الفظ والعشوائي للهجوم. وعليها أن تحارب حماس بطريقة مختلفة".
وأضاف أنّ "افتقار الجيل الجديد من الساسة الإسرائيليين إلى الحكمة دفعهم إلى حيث يتصرّفون وكأنهم ثيران، حيث ينتقلون من أزمة إلى أخرى".
وكان قد تحدّث تقرير في صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، أنّه "حتى قبل هجوم حماس في تشرين الأول/أكتوبر، أصبح نتنياهو قوة مدمّرة على إسرائيل، ولم يعالج بشكل فعّال للتهديد الذي تشكّله حماس على مدى 14 عاماً".
وأضافت أنه "طالما استمرت الحرب، فمن المرجح أن يظل رئيس الوزراء آمناً في منصبه، على الرغم من تراجع شعبيته، ولكن بمجرد أن ينتهي الأمر، فمن المؤكد أنه ستكون هناك انتخابات، أو تجدّد الاحتجاجات ضد قيادته".