وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت خلال الساعات الماضية 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية في مناطق قطاع غزة كافة، وصولاً إلى قصف مجمّع ناصر الطبي، واستشهاد الطفلة دنيا أبو محسن وهي على سرير العلاج.
وأضاف أنه وصل للمستشفيات 151 شهيداً و 313 إصابة خلال الساعات الماضية، كان أبرزها المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جباليا، حيث لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأكد القدرة أنه خلال 6 ساعات ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مجمّع الشفاء الطبي أدت إلى استشهاد 26 نازحاً وعشرات الجرحى، ثم استهدفت سيارة مدنية أمام بوابة مجمّع الشفاء الطبي كانت تنقل أحد الجرحى، مما أدى إلى استشهاد اثنين، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في أقلّ من ست ساعات إلى 28 شهيداً وإصابة العشرات.
وأشار إلى أنّ مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين شمال غزة بلا خدمات صحية، لافتاً إلى أنّ الاحتلال يستمر في اعتقال 93 كادراً صحياً، على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة في ظروف غير إنسانية، ويتمّ الاستجواب تحت التعذيب والتجويع والبرد القارس.
واعتبر القدرة أنّ الصمت الدولي على جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة وتدميرها واعتقال كوادرها هو بمثابة ضوء أخضر لتنفيذ السيناريو الإجرامي في جنوب غزة، وهذا ما يوضحه استهداف مجمّع ناصر الطبي بخان يونس مرتين في أقل من 12 ساعة أمس.
هذا وشدّد على أنّ الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة كارثي ومعقّد، نتيجة عدم توفّر الإمكانيات السريرية والطبية والبشرية المناسبة لحجم وأعداد ونوعية المصابين.
وبحسب ما تابع، أدى العدوان الاسرائيلي ضد المنظومة الصحية إلى استشهاد 310 كادراً صحياً وتدمير 102 سيارة إسعاف، مؤكداً أنّ الانتهاكات الإسرائيلية أدت إلى استهداف 138 مؤسسة صحية وإخراج 22 مستشفى و 52 مركزاً صحياً.
ولفت القدرة إلى وجود حاجة ماسّة لمغادرة 5000 جريح بشكلٍ عاجل للعلاج في الخارج قبل فوات الأوان، مضيفاً أنّ استمرار نفاد تطعيمات الأطفال في قطاع غزة يفاقم الوضع الصحي للأطفال المواليد، وخاصةً في مراكز النزوح.
كذلك، أكد أنّ الطواقم الصحية رصدت 350 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية في مراكز الإيواء، مشيراً إلى أنّه من المرجح أن يكون العدد أكثر بكثير.
إلى جانب ذلك، طالب المؤسسات الأممية بالعمل على توفير المقوّمات المعيشية والرعاية الصحية لمراكز الإيواء وأكثر من 700 ألف طفل و50 ألف سيدة حامل و350 مريضاً مزمنين، منهم 1100 مريض غسيل كلى وآلاف الجرحى.