وأضاف عطاف، أنّ غزة تحولت اليوم إلى مقبرة للمبادئ التي يقوم عليها النظام الدولي الحالي، "والذي من المفترض أن يكون مرجعاً يحتكم إليه الجميع من دون إقصاء أو تمييز".
وتابع أنّ الفلسطينيين حرموا اليوم من "حق الحماية الذي يكفله القانون الدولي للشعوب القابعة تحت الاحتلال".
كذلك، تساءل وزير الخارجية الجزائري عن نداءات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "التي لم تجد آذاناً صاغية"، كيف لا تُقابل طلباته والطلبات الصادرة عن مختلف الوكالات الأممية بأي رد رسمي دولي؟
وبخصوص الوضع في القارة الأفريقية السمراء، أشار عطاف إلى أنّ "التحديات الأمنية في قارتنا الأفريقية، أخذت أبعاداً خطيرة ومقلقة للغاية في الآونة الأخيرة"، لافتاً إلى "تزايد التدخلات الخارجية واحتدامها وتصادم مصالحها التي خلفت تردّياً غير مسبوق في حالة السلم والأمن القاريين".
وأعرب وزير الخارجية الجزائري عن اعتقاده أنّ "قارتنا الأفريقية تمر بمرحلة دقيقة مليئة بالتناقضات تمتزج فيها الآمال بالتحديات، وخصوصاً تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية على نطاق واسع وبشكل متسارع على الصعيد القاري".
وفي الختام، شدّد عطاف على أنّ "الجزائر ستكرّس عهدتها المقبلة بمجلس الأمن بالتنسيق التام مع أشقائها من جمهوريتي موزمبيق وسيراليون لتمثيل أفريقيا وتوحيد صوتها".
وبعد أكثر من شهرين على العدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره في قطاع غزة، حيث ارتكب مجزرة جديدة في جباليا ارتقى خلالها أكثر من 60 شهيداً، وفق حصيلة أولية غير نهائية.
وقالت مصادر محلية، إنّ مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها، ونيران أسلحتها، تجاه مواطنين خلال محاولتهم الوصول إلى بيوتهم داخل أحياء تل الهوا والصبرة والزيتون والشاعية والدرج والصبرة بمدينة غزة، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء.
وقبل مجزرة جباليا بساعات، قام الاحتلال بدفن عشرات النازحين والجرحى وهم أحياء في باحات مستشفى كمال عدوان، وذلك بعد دهس خيامهم بالجرافات.