وبررت الشركة ذلك أنّه جاء "بسبب المسائل التشغيلية، لذا ستتوقف OCCL عن استلام البضائع من وإلى إسرائيل على الفور وحتى إشعار آخر".
كذلك، لفتت إلى أنّ "شركة OOCL، أعلنت أنها ستتوقف عن التعامل مع البضائع الإسرائيلية بشكل محدد".
ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإنّ شركات الشحن قد تختار تجاوز "إسرائيل" وعدم التعامل معها، وحينها ستكون "إسرائيل" وحيدة، أو حولها "ائتلاف دولي ضعيف"، مشيراً إلى أنّ "مرفأ إيلات معطل تماماً تقريباً".
وتابع أنّ "شركات شحن كبرى، قالت إنها للوصول إلى إسرائيل ستلتف حول أفريقيا وصولاً إلى البحر المتوسط ما سيضاعف وقت الشحن البحري ويجعل الرحلات البحرية غالية الثمن".
وأشار إلى أنّ ذلك في النهاية "سيصل إلى الأثمان التي سيدفعها المستهلك الإسرائيلي على السلع المستوردة".
من جانب آخر، فإنّ ارتفاع تكلفة النقل البحري، سوف يرفع التضخم مجدداً "وسيجعل من الصعب على محافظ بنك إسرائيل خفض الفائدة"، وفق ما أورد الإعلام الإسرائيلي.
وقبل أيام، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ وصول السفن التجارية إلى ميناء "إيلات" الإسرائيلي، توقف بشكلٍ شبه كامل نتيجة الهجمات من اليمن في البحر الأحمر ضد السفن المتوجهة إلى الميناء.
وأوضح الموقع أنه في الأسابيع الأخيرة، صعّد اليمن هجماته، وبدأ باستهداف السفن التجارية في محيط مضيق باب المندب في البحر الأحمر، التي أكد اليمنييون أنها مملوكة لشركات إسرائيلية أو كانت متجهة إلى "إسرائيل".
كما أكد الموقع أنّ السفن المتجهة إلى "إسرائيل" من آسيا، تسلك الآن طريقاً يدور حول أفريقيا، مما يجعل الرحلة أطول بثلاثة أسابيع وأكثر تكلفة.
ولفت إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين، بدأت السفن المتجهة إلى موانئ أخرى "خارج إسرائيل" أيضاً باستخدام الطريق الأطول للوصول إلى أوروبا حتى لا يتم استهدافها.
يُشار إلى أنّ عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد البخيتي، أكّد للميادين، أنّ الهدف من تهديد السفن الإسرائيلية والسفن المتّجهة إلى الكيان الإسرائيلي، عبر البحر الأحمر، "ليس الإضرار بمصالح الدول، بل سببه أهداف أخلاقية".
ونفذت القوات المسلحة اليمنية عدّة عمليات، بينها استهداف سفينة تابعة للنرويج بصاروخٍ مباشر، كانت متّجهة نحو موانئ الاحتلال، واحتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، كما استهدفت جنوبيّ فلسطين المحتلّة (إيلات) بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً أنها مستمرة حتّى وقف العدوان على غزّة.