وقالت إنّ "عائلات الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في الحرب ضد غزة، كتبت سلسلة من الرسائل إلى رئيس وزراء "حكومة الاحتلال" بنيامين نتنياهو وأعضاء الحكومة تطالب باستمرار الحرب في قطاع غزة". مشيرة في الوقت نفسه إلى معارضة عائلات الأسرى في غزة استمرار القتال، خوفاً على مصير أبنائهم.
وأمس، وجّهت عوائل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة رسالةً إلى حكومة الاحتلال، طالبت فيها بالعمل على صفقة تبادل جديدة لإطلاق أبنائها الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
وذكر أهالي الأسرى الإسرائيليين، في بيانهم، أنّ "كل دقيقة مصيرية، وأن الأسرى موجودون في خطر حقيقي على حياتهم، ونحن نستقبلهم تابوتاً بعد آخر، وجثةً بعد أخرى".
وأضافوا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ تحرير الأسرى "ليس ضمن الجدول الزمني للحكومة، ونحن لا نحصل على ردود، بل فقط أسرى قتلى".
وشدد البيان على ضرورة عرض الحكومة "مسودة صفقة حالاً، وأن تبادر هي، وألا تنتظر حركة حماس".
وفي سياق متصل، قال أفراد من عوائل الأسرى في غزّة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ "كل يوم ننتظر فيه، يخفض احتمال أن يعود الأسرى من الأسر أحياءً، ونحن غير مستعدين لأن يعودوا إلينا في توابيت".
وذكر أحد أهالي الأسرى الإسرائيليين: "كنا لطيفين وهادئين، وهذا لم يساعدنا"، وقال آخر إن "3 أشخاص (من الأسرى) كان يمكن منع موتهم في الشجاعية".
وفي وقت سابق اليوم، تظاهر الآلاف من أهالي الأسرى الإسرائيليين في شارع كابلان فيما بات يُعرف باسم "ساحة الأسرى" في "تل أبيب"، للمطالبة بإعادة الأسرى، وإبرام صفقة تبادل على الفور مع حركة حماس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أهالي الأسرى بدأوا التظاهر في أعقاب "كارثة" مقتل 3 من الأسرى بنيران "الجيش" الإسرائيلي خلال توغله في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
ونشرت كتائب القسّام، فيديو بعنوان "الوقت ينفد"، تظهر فيه مشاهد للأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة، والذين قُتلوا من جرّاء القصف الإسرائيلي للقطاع.
وتشير المشاهد، التي نشرتها "القسّام"، إلى أنّ الوقت ينفد أمام الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، الذين ما زالوا في قيد الحياة، لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة.
ونشرت "القسّام" صورة لأسيرة إسرائيلية خرجت في وقت سابق خلال عمليات التبادل، تحت عنوان: "الخيار لكم في توابيت أو أحياء!".