وفي إشارة إلى الهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة الماضية على مقر الشرطة في راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان، قال خطيب صلاة الجمعة في طهران انه استشهد عدد من خيرة أبناء وحرس الحدود الغيورين على يد المرتزقة الغادرين، ونأمل أن تقوم أجهزة الأمن في البلاد بسرعة بالتعرف على الخونة ومعاقبتهم.
وقال ابو ترابي فرد على الدولة المجاورة الصديقة أن تستخدم كل صلاحياتها لحماية حدود البلدين.
وتابع القول أن هندسة القوة تتغير، مضيفا لقد انتهى عصر الأحادية القطبية. لقد أظهرت معركة طوفان الأقصى ومقاومة أهل الضفة الغربية ترتيباً سياسياً مختلفاً واستراتيجية جديدة لمحور المقاومة.
وفي إشارة إلى التطورات في غزة، قال خطيب صلاة الجمعة في طهران: اليوم، قام أهل غزة والضفة الغربية، مستلهمين رسالة الإسلام ومدرسة عاشوراء التاريخية والتحويلية، بإنشاء ورقة ذهبية في التاريخ الطويل من النضال والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني البطل.
وذكر أن غزة كشفت اليوم عن أخطر منتجات التصديرية الأمريكية، وهي الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية الغربية، أمام أعين وحكام المجتمع الدولي، مضيفا ان جبهة إنسانية عظيمة على نطاق جغرافية العالم، شرقه وغربه، شماله وجنوبه، قد اتسعت ضد الأفكار المادية لحكام الغرب المناهضة للإنسانية.
وأوضح: إن ما أحزن الإنسانية وأدمع العيون وعزز الإرادة في الوقوف في وجه معسكر الغرب الذي لا يرحم، ليس استشهاد 40 ألف رجل وامرأة وطفل وشاب فلسطيني، بل نهب الممتلكات الفلسطينية، وهي القيم الأخلاقية ودوس الإنسانية بالأحذية الأمريكية يرتديها الصهاينة نيابة عن دول الغرب المتحضرة ومرتزقتها الإقليميين.