وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ66 على قطاع غزة وبالمجازر البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف منازل المواطنين والمستشفيات ومراكز الإيواء تشهد العديد من دول العالم إضراباً شاملاً ضمن حراك عالمي للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وتصدر هاشتاغ الإضراب الشامل، يوم امس الاثنين، في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي قائمة الأكثر تداولاً، إعلاناً لدخول الإضراب حيز التنفيذ. 

وتداول ناشطون صوراً تظهر المحال التجارية وهي مغلقة تماماً في عدة مدن عربية، وصورا لمدن كانت تشهد ازدحاماً كبيراً في الأيام العادية، وهي إشارة إلى حجم التفاعل الكبير مع الإضراب العالمي. 

وفي هذا الاطار، أعلن مكتب المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في لبنان عن الإقفال اليوم الإثنين تضامناً مع الشعب الفلسطيني، كما اتخذت "جمعية آل البيت ـ عليهم السلام ـ الخيرية" قراراً مماثلاً بإقفال مكاتبها ومؤسساتها التابعة لها اليوم تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومايتعرض له من قتل وتهجير وابادة جماعية.

وشل الإضراب العام عدداً من الدول بعد أن دعا إليه نشطاء اجتماعيون وحقوقيون وإعلاميون حول العالم ولاقى تفاعلاً كبيراً على منصة أكس التي أعرب فيها المشاركون في تغريداتهم عن رفضهم للعدوان الاسرائيلي على أهالي غزة كما نددوا بالموقف الأميركي الأخير بشأن قرار وقف إطلاق النار.

وكانت الولايات المتحدة قد افشلت باستخدام حق النقض الفيتو تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

هذا وشهدت كل من الأردن ولبنان والضفة الغربية اغلاق المحال التجارية والشركات الخاصة والمدارس والجامعات.

وأعربت حركة حماس في بيان عن إشادتها بالحراك العالمي الداعي للإضراب الشامل داعية كل أحرار العالم إلى المشاركة الواسعة فيه رفضا لحرب الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية بحقّ المدنيين العزَّل من سكان غزَّة والضغط باتجاه وقف العدوان ومعاقبة الداعمين وصولاً إلى محاكمتهم كمجرمي حرب.

كما دعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية والقدس للمشاركة في الإضراب العالمي رفضا للانحياز الأمريكي للاحتلال ودعما لغزة، مشيرة إلى أن الإضراب هو رسالة من الشعوب الحية للوقوف إلى جانب شعب فلسطين وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني وصولا إلى دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس.

وفي لبنان أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قرارا اعلن خلاله إقفال المؤسسات الرسمية والتعليمية التزاماً بالمشاركة في الاضراب العالمي.

وبحسب النشطاء الذين دعوا للإضراب تهدف هذه الحملة إلى الضغط على الدول الداعمة لكيان الاحتلال لوقف الحرب التي خلفت ما لا يقل عن 18 ألف شهيد قتيل وأكثر من 48 ألف جريح.

المصدر: وكالات