وأشار الباحث الايراني، في محاضرة له بندوة "حقوق الأقليات في الحكم النبوي" الى أن الحكم النبوي كان يتمتع بشرعية إلهية وشعبية واسعة وكان الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ يمارس حكومة كاملة الأركان.
وأضاف بأن الحكم النبوي شهد امتثالاً لحقوق الأقلية اليهودية التي كان ينص عليها آنذاك "عهد المدينة" الذي كان اتفاقاً بين أهل يثرب والغير مسلمين منهم اليهود وضمّن لهم بذلك الأمن والحياة بسلام.
وقال إن العهد ضمّن لليهود العيش بالمساواة مع المسلمين بينما كان ينصّ على معاقبة المجرم من كلا الطرفين وبالتالي فإن قتل "كعب بن أشرف" جاء في إطار الامتثال للعهد وليس لأنه يهودي.
وفي الجانب الاجتماعي كان يتمتع اليهود بحقوق كثيرة منها امتلاكهم بيت المدارس ودور التعليم الديني في المدينة المنورة كما كانوا يمارسون التجارة دون عرقلة ودون أن يؤذيهم أحد في ذلك.
وفي عهد النبي محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ كان اليهود يتقدمون أحياناً على المسلمين من حيث الأنشطة الاقتصادية، كما أنه في الشؤون القانونية والقضائية ترك النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ في غزوة بني قريظة اختيار القاضي لليهود أنفسهم، الذين اختاروا "سعد بن معاذ" رغم أن سعد أصدر حكما ضدهم.