ويعد متحف "گل و مرغ" أي (الزهور والطائرة) معلما من معالم مدينة شيراز الحديثة. بيت عريق تعلو جدرانه أشكال من رسوم الورود والزهور والطيور، وفن الخشب المعرق، والخاتم الشيرازي، والفسيفساء الملونة، والمينياتور والتذهيب، والمرايا وأنواع الزخارف الفنية الأخرى التي ظهرت في مدينة شيراز ثم اشتهرت فيها.
تم افتتاح المتحف رسميا قبل عام بجهود صاحب المتحف "عبد الحميد آباد" بعد أن وضع أسس إعادة إعماره عام 2017 لأول مرة.
وشارك في إعادة إعمار وترميم المتحف أصحاب فنون مدينة شيراز، فنون تبرز فيه الزخرفة القاشانية، والخاتم والمرايا والرسوم النباتية الزهرية والطائرة والتي تتجذر في مدرسة شيراز الفنية التي تعتبر من مدارس الرسم الإيراني.
وتأهل المتحف الى أن يصبح أنموذجا لإعادة إعمار بدلا عن تدميره بعد أن كان بيتا قديما ما ينبغي أن يستلهمه أصحاب البيوت الآخرين لإعادة إعمار منازلهم وتحويلها الى معالم ذات أغراض ثقافية خاصة.
آثار متحف الزهور والطيور تضم أنواع الفنون التقليدية لمدرسة شيراز منها فن المرايا، والنقش على الحجر، والخاتم والرسم بالألوان الزيتية له روعته ومذاقه الخاص.
يزخر مبنى المتحف بالزخارف البارزة والفنية المتعددة التي تزهو بجمالها وسحرها للأعين انطلاقا من المدخل الى الصحن وأرجاء البيت والحوض والجدران والأروقة ما يأسر الناظرين إليها.