وتفاعل الناشطون مع عدد من المؤثرين أطلقوا حملة تحت وسم "إضراب من أجل غزة" أو "strikeforgaza"، الذي اجتاح مواقع التواصل تنديداً بـ"المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة"، والمطالبة بوقف إطلاق النار.
وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على نطاق واسع، فإن المشاركين في الإضراب لن يستخدموا مركباتهم، ولن يتسوقوا، ولن يستخدموا البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم، كما نصت الدعوة على المشاركة في الإضراب عن الذهاب إلى المدارس والجامعات اليوم الاثنين.
وأوضحت الصحافية والناشطة الفلسطينية "إسراء الشيخ"، أول الداعين إلى الإضراب، في رسالة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن فكرة الإضراب تتلخص بالامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، أو فتح المحال التجارية في المراكز التجارية.
وتهدف الحملة، وفق الناشطة الفلسطينية، إلى الضغط على الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في سبيل وقف الحرب على غزة، وإنقاذ المدنيين.
وبحسب القائمين على الحملة، وهم ناشطون وجمعيات مناهضة لـ"إسرائيل" وداعمة لغزة، فإن "شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول" هو هدف للإضراب.
وجاءت هذه الدعوات مع إفشال الولايات المتحدة وبريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن يلزم "إسرائيل" بوقف الحرب على غزة.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن اليوم الاثنين هو إضراب شامل لجميع مناحي الحياة.
كما اعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إغلاق كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات في لبنان، اليوم الإثنين، تجاوبًا مع الدعوة العالمية من أجل غزة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، متسبباً في سقوط نحو 18 ألف شهيد، إضافة إلى 49 ألفاً و500 شخص جريح، فضلاً عن الآلاف تحت الأنقاض، والمئات ممن اعتقلتهم قوات الاحتلال في مناطق تقدمها في القطاع.