وانتقد زملط في مقابلة مع وكالة الأناضول، المقاربات القائمة على اعتبار ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بداية للهجمات الإسرائيلية على غزة.
وقال: إن "كل شيء بدأ بتقديم بريطانيا وعوداً حول أراضينا دون التشاور معنا، ومع تحويلنا، نحن الشعب الفلسطيني، إلى أقليات".
وشدد زملط على أن الشعب الفلسطيني عنصر أساسي في حضارة المنطقة، ومن السكان الأصليين فيها، مشيراً إلى أن "وعد بلفور (1917) تسبب في مشكلات كبيرة، وكان بداية لتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني".
وأكد أن كل شيء بدأ قبل 106 أعوام، وليس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مستدركاً: "لذا يجب الإقرار بمساعي الشعب الفلسطيني لنيل الحرية والعدالة".
وفي سياق متصل، قال الدبلوماسي الفلسطيني: إن "إسرائيل" تعمل دوماً على تصوير نفسها على أنها "ضحية".
وأشار إلى "وجود شخصيات في إسرائيل مثل إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي)، وبنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء)، تعتقد بتفوقهم على باقي البشر".
وأوضح زملط أن هذه الشخصيات الإسرائيلية لا ترى بأساً في قتل آلاف الأطفال وقصف المشافي وتدمير المدارس، بل واستهداف كل كائن حي في غزة.
وأفاد بأن السبيل الوحيد للحكومة الإسرائيلية لممارسة هذا الحجم من الظلم "عدم اعتبار الفلسطينيين بشراً"، لافتاً إلى وصف بعض الوزراء الإسرائيليين سكان غزة بـ"الحيوانات البشرية".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت، حتى مساء السبت، 17 ألفاً و700 شهيداً، و48 ألفاً و780 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.