والتقى علي أكبر أحمديان، ممثل قائد الثورة الاسلامية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، برئيس الوزراء السوري حسين أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، يلتقي رئيس الوزراء السوري، حسين عرنوس.
وأكّد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان خلال اللقاء ، أنّ التنسيق بين أطراف محور المقاومة على الصعيد السياسي والدفاعي والأمني لا مثيل له، داعياً إلى تعزيز التعاون أكثر على المستوى الاقتصادي.
وشدّد أحمديان على أنّ الكيان الإسرائيلي لم يحقق أياً من أهدافه في العدوان على غزة، وذلك على الرغم من الدعم الأميركي على مختلف الأصعدة، واستخدامه كل قوته العسكرية والأمنية.
ولفت إلى أنّ هذا العدوان بيّن أنّه حتّى لو بقيت الولايات المتحدة في المنطقة، فإنّها لن تتمكن من فرض سياساتها.
وفي معرض إشادته بمقاومة الشعب الفلسطيني الفذة امام الاحتلال، صرح هذا المسؤول الامني الايراني، أن "المقاومة جسدت قدراتها في ساحة المعركة وبما تعجز عنه جيوش دول عديدة؛ مبينا ان هذا من إنجازات محور المقاومة.
وتطلّع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، "علي أكبر أحمديان"، الى ارتقاع التعاون في اطار محور المقاومة ليشمل المجالات الاقتصادية، وصولا الى مستوى التعاون السياسي والدفاعي والأمني القائم بين مكونات هذا المحور.
و أشار أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، إلى العلاقات العريقة والحميمة القائمة بين ايران وسوريا؛ مؤكدا بأن دولة سوريا الصديقة والشقيقة تشكل أحد أهم ركائز جبهة المقاومة، وقد ساهمت بشكل ملفت في إنجازات وتعزيز صفوف هذه الجبهة.
واضاف : إن العلاقات بين طهران ودمشق استمرت على مستوى جيد منذ عهد الرئيس الراحل (حافظ الاسد) إلى الآن رغم ضغوط الأنظمة السلطوية، وقد أحرز البلدان بدعمهما البعض وفي الظروف الصعبة، إنجازات باهرة.
بدوره، أكّد رئيس الوزراء السوري، أنّ جبهة المقاومة الممتدّة من سوريا إلى اليمن لن تسمح بتنفيذ المخططات الشريرة لنظام الهيمنة.
وأضاف أنّ تضافر الجهود المشتركة بين بلاده وإيران ستفشل الضغوط، وتعزّز صمود البلدين.
وتابع أن الانسجام والوحدة لدى جبهة المقاومة كانا السبب في فشل مخططات أميركا والكيان الصهيوني الرامية الى تفكيك غزة وتهجير أهلها وتدمير المقاومة.
وبشأن العلاقة بين البلدين، قال عرنوس إنّ "حكومتي دمشق وطهران تعملان بكل الطاقات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع، وصولاً لتحقيق منجزات عملية تخدم مصالح البلدين والشعبين في ظل ما يتعرضان له من ضغوط وعقوبات جائرة".
واعرب رئيس الوزراء السوري، عن شكره لإيران حكومة وشعبا لقاء موقفها الداعم لسوريا؛ مؤكدا في هذا اللقاء، على تعزيز التعاون بين البلدين لاسيما في المجال الاقتصادي.
ولفت عرنوس، ان الوفد السوري توصل مع المسؤولين الايرانيين في هذه الزيارة، إلى تفاهمات جيدة بشتى المجالات الاقتصادية والتجارية؛ متطلعا بأن تصب فوائدها لصالح شعبي البلدين.