وأقيم حفل بمناسبة يوم الجامعي بحضور العميد غلام رضا جلالي رئيس منظمة الدفاع المدني في البلاد، وحجة الإسلام عبد العلي كواهي رئيس دائرة التوجيه العقائدي والسياسي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والجامعيين من ابناء منتسبي الاركان العامة للقوات المسلحة في قاعة الشهيد طهراني مقدم.
وفي بداية هذا الحفل تطرق العميد جلالي الى احداث 7 ديسمبر 1953 في جامعة طهران ووصف هذا اليوم بالمنطلق التاريخي للجهاد الطلابي ضد الاستكبار العالمي والأمريكي.
وصرح رئيس منظمة الدفاع المدني في البلاد أنه من الضروري أن يتعرف جامعيونا الثوار على ما حدث في هذا اليوم والمثل التي ضحى الطلاب بمكانتهم من اجلها واوضح انه بناء على ذلك، فان "التطلع للاستقلال"، و"التطلع للعدل" و"المثالية" هي الخصائص الثلاث الكبرى التي يتحلى بها الجامعي على مستوى الثورة الإسلامية من وجهة نظر قائد الثورة الاسلامية، والتي يجب على طلابنا أن يأخذوها في الاعتبار دائمًا.
وفي جزء آخر من كلمته أشار العميد جلالي إلى الأحداث الأخيرة في غزة، وذكر أن ما يمنح حماس والشعب الفلسطيني قوة ودافعا إضافيين لمواجهة الكيان الصهيوني والوقوف ضده هي ثقافة المقاومة والتضحية والاستشهاد، لافتا إلى أن قضية فلسطين قضية إنسانية وإسلامية وإيرانية، وهذه الحرب تدور على ثلاث جبهات، الجبهة الأولى هي معركة حماس كقوة مقاومة ضد القوات الصهيونية المحتلة، حيث الشجاعة والإيمان والمبادرة عناصر خطيرة في هذه الحرب.
وتابع: "انه في الجبهة الثانية، نشهد معركة الكيان الصهيوني مع أهل غزة". وبسبب عملية طوفان الأقصى وصل هذا الكيان إلى حافة الانهيار بحيث بات يعيش بالتنفس الاصطناعي للغرب، وقد سقطت كل المصداقية العسكرية والدولية لأمريكا والغرب في الدفاع عن حقوق الإنسان والتحرر جراء الدفاع عن هذا الكيان.
وذكر رئيس منظمة الدفاع المدني أن الجبهة الثالثة من هذه الحرب، والتي هي أيضًا مهمة جدًا، هي معركة الرأي العام، وقال أنه قد تم خلق حرب واسعة النطاق في الرأي العام على المستوى العالمي، و يريد الغرب أن يقول إن الفلسطينيين الذين يقاتلون دفاعاً عن أرضهم، هم إرهابيون، ولتمرير ماربه هذا عبر كل أدواته الاعلامية، وضحوا بحرية التعبير، وبهذا العمل دمروا جزءاً آخر من مصداقيتهم في اوساط الرأي العام في العالم.