وقال الوزير عبداللهيان في كلمة القاها امام طلبة جامعة طهران اليوم السبت، بمناسبة يوم الطالب الجامعي في ايران، ان كيان الاحتلال انهار بالكامل في عملية "طوفان الاقصى" وليس فقط اجهزتها الامنية، فسبعة اجهزة امنية تعمل في الكيان ليلا ونهارا لكن عملية حركة "حماس" تسببت بانهيار كل شيء هناك، ووزير الخارجية الاميركي قد قال في الايام الاولى انه عندما وصل الى تل ابيب اصيب بصدمة ولم يكن يصدق هذا القدر الكبير من الانهيار، ان الذين يدعون بانهم رابع اكبر جيش في العالم لا يزالون يعيشون الصدمة جراء عملية حماس.
واضاف امير عبداللهيان بأن قرار فصائل المقاومة في المنطقة هو بيدها وهي تأخذ القرارات وفق ما يناسبها، واليوم فان قرار فصائل المقاومة في المنطقة هو مهاجمة القواعد الاميركية في المنطقة بسبب دعم الاميركيين لـكيان الاحتلال.
وشدد على ان عملية "طوفان الاقصى" كانت قرارا فلسطينيا، وان السيد هنية وفي لقاء بيننا بعد العملية قدم الشكر لدور واسهام الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية، لكن القول بأن المقاومة والفلسطينيين يتبعون ايران ليس صحيحا.
واوضح امير عبداللهيان ان الاميركيين ارسلوا رسالة الى ايران وقالوا فيها: "نطلب منكم ان تقولوا لفصائل المقاومة الذين يصغون لكلامكم ان يوقفوا هجماتهم على القواعد الاميركية بالمنطقة"، لكننا قلنا بان "هذه الفصائل هي مستقلة وهي من تقرر ونحن نحترم قراراتها وسنواصل دعمنا لفلسطين".
وشدد وزير الخارجية الايراني على ان المقاومة ستقول كلمة الفصل في ميدان المواجهة وان المقاومة استخلصت بعد 7 أيام من الهدنة بأن الكيان الصهيوني سيواصل الهجمات لأنه لم يحقق انجازا حتى اليوم.
واضاف بأن الكيان الصهيوني كان يريد القضاء على "حماس" في بداية الحرب لكنه فشل، ومع استمرار تدفق السلاح الى تل ابيب من قبل الحماة الغربيين، وهم كانوا يأملون القضاء على "حماس" في غضون 15 الى 20 يوما لكنهم عجزوا، كما ارادوا تحرير اسراهم ولم يستطيعوا، ووصلوا في النهاية الى الاعلان بانهم حددوا منزل احد مخططي عملية "طوفان الاقصى" او تدميره.
وتابع: ليست لدى اميركا واسرائيل استراتيجية لاستمرار الحرب او كيفية الهدنة، وفصائل المقاومة قالت بانها ادخلت حتى الان 10 الى 12 بالمئة فقط من قواتها الى ساحة الحرب وقد استعدت لخوض حرب تمتد عدة أشهر مع كيان الاحتلال.