وفي لقائه اليوم مع رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، صرح النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر بأن إيران، حكومةً وشعباً، لديها وجهة نظر خاصة تجاه سوريا وتعتبر السلام والإستقلال والنجاح والرفاهية للشعب السوري من الأولويات.
وفي إشارة الى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في هذه الأيام بحق أهل غزة، اعتبر مخبر بأن العالم يشهد مؤخراً أحداثاً غير مسبوقة في التاريخ والجرائم التي تجري بحق نساء وأطفال غزة تعتبر في الواقع جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وجرائم حرب، وكلها أعمالاً إجرامية لكن المجتمع الدولي لا يظهر أي رد فعل مناسب على هذه الجرائم.
واعتبر غضب أمريكا والكيان الصهيوني الشديد يعود الى كسر هيمنتهما الزائفة في عملية طوفان الأقصى، المبنية على مفاهيم خاطئة عن قوتهما المتباهى فيها امام للعالم أجمع.
وذكر مخبر بأن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لم يستطيعا تحقيق أهدافهما في غزة خلافاً لتوقعاتهما، لافتاً الى أنه وبفضل الله أصبح محور المقاومة اليوم شجرة صلبة وقوية يعجز الأعداء أمامها.
واضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية انه كما أن تنظيم داعش الإرهابي بصفته الجيش الوكيل لأمريكا، لم يتمكن من تحقيق أهدافه بسبب المقاومة القوية من الحكومة والشعب السوري، فإن الكيان الصهيوني لن يتمكن من السيطرة على المنطقة بسبب مقاومة أهل غزة الباسلة.
وصرح مخبر بأن الأعداء اليوم يشعرون بخيبة أمل من مقاومة الحكومة والشعب السوري، وقد غادر بعضهم هذا البلد، معرباً عن أمله في ان يتم خروجهم الكامل من سوريا والمنطقة قريباً.
*جرائم الصهيانة في غزة غريبة ولا يمكن تصورها
وبدوره و في هذا اللقاء، وصف رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس العلاقات بين البلدين بأنها عميقة ومتجذرة وتاريخية واستراتيجية مضيفا بأن سوريا حكومةً وشعباً لن تنسى الدعم والمواقف المشرفة لإيران حكومةً وشعباً.
وأكد عرنوس على أنه وبسبب سعي ايران وسوريا الى الاستقلال، تواجهان دائما ضغوطا واسعة النطاق من الغطرسة العالمية وأمريكا والدول الغربية، مضيفاً بأن الدول الغربية تضغط دائماً على سوريا باعتبارها أحد الركائز الأساسية لمحور المقاومة، لكنه أكد بأن سوريا حكومةً وشعباً لن تغير مواقفها وستكون دائما على نهج المقاومة.
كما اعتبر رئيس مجلس الوزراء السوري زيارة الرئيس الإيراني الى سوريا نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، معرباً عن أمله في أن يشهد شعبا البلدين قريباً آثار الاتفاقيات الطيبة التي أسفرت عنها هذه الزيارة.
وأثنى عرنوس على أهمية الدور الإيراني في مرحلة إعادة إعمار سوريا، مشيراً الى أن دمشق ستحاول بالتأكيد أن تجعل إيران الشريك الرئيسي والدولة الأولى في إعادة إعمار سوريا.
واعتبر عرونس بأن جرائم الصهاينة في غزة غريبة ولايمكن تصورها، مضيفاً أنه من المثير للتعجب أن هذه الاعتداءات تحدث أمام أعين العالم ويبدو أن البعض يريد إزالة غزة من خريطة العالم، ولكن من المؤمل أن يتمكن محور المقاومة من احباط كل هذه المؤامرات.
كما حضر هذا الاجتماع كل من وزير النفط، وزير الصناعة والتعدين والتجارة، وزير الزراعة، وزيرالطاقة، وزير الاقتصاد ومحافظ البنك المركزي الإيراني.