وأشار السفير زكي في كلمته عبر تقنية الفيديو، أمام المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة، إلى التدهور الكبير الذي شهده الوضع الإنساني منذ اجتماع الشهر الماضي، والتزايد المطرد في أعداد القتلى، وتفاقم الوضع الغذائي وصولا إلى حالات تقترب من المجاعة.
ولفت السفير إلى انهيار الوضع الصحي بشكل كامل تقريبا وانتشار الأمراض على نحو وبائي يُشير بوضوح إلى أن الجهود الإنسانية والإغاثية لا يمكن لها أن تحدث أثرا ملموسا، أو أن تغير في صورة الوضع الإنساني، من دون وقف كامل وشامل لإطلاق النار.
وأضاف: "ترى الجامعة العربية أن كل خطوة لإنقاذ السكان المدنيين والتخفيف من معاناتهم في غزّة هي جديرة بالترحيب. إلّا أن العهود التي تقطعها الدول لا تحمي المدنيين من ويلات القصف والتهجير القسري والموت جوعا أو مرضا. تلك هي الحقيقة التي تتجدّد كل يوم أمام أعيننا على نحو فاضح ومؤلم لمواقف المجتمع الدولي الذي مازال عاجزا وبسبب - عدم وضوح مواقف دول غربية هامة - عن استجماع إرادته لوقف المذبحة فورا، ومؤلم لكل أصحاب الضمائر في العالم الذين يُتابعون ارتحال نساء غزّة وأطفالها من شمالها إلى جنوبها، هربا من ضربات عشوائية لا تُميز بين طفل ومقاتل، ولا ترحم شيخا أو مريضا".