وأفاد شهود بإصابة عشرات الأشخاص، وبانتشال جثث من تحت أنقاض مدرسة معن في خان يونس، وبنقل الضحايا إلى مستشفى ناصر.
وخان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، تتعرض منذ أيام عدة لقصف إسرائيلي عنيف يترافق حالياً مع الحرب البرية على غزة.
ولجأ فلسطينيون كثر إلى مدارس ومستشفيات منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر، اعتقاداً منهم أنها آمنة نسبياً.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نزح نحو 1,8 مليون شخص، أي 80 بالمئة من سكان القطاع، خلال الحرب.
والثلاثاء أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الحرب أسفرت عن استشهاد 16248 شخصا في قطاع غزة، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال.
وفي قطاع غزة تعرّضت مدارس ومستشفيات عدة أو محيطها لقصف منذ اندلاع الحرب.
والأحد، نشر الجيش الإسرائيلي خريطة تقسّم قطاع غزة إلى عدد من المناطق وذلك في معرض تحذيره المدنيين من عمليات عسكرية وشيكة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنطقة التي أشير إليها الأحد بوجوب “الإخلاء الفوري” تشكّل 20 بالمئة من خان يونس ويقطنها 117 ألف نسمة، نزح نصفهم إلى الآن.
ووسّع جيش الاحتلال الذي يشنّ منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر هجوما بريا في شمال القطاع المحاصر، نطاق عملياته البرية الهمجية لتشمل قطاع غزة برمّته مع نشر دبابات قرب خان يونس التي أصبحت بؤرة التوترات الجديدة، وذلك بعد قرابة شهرين من بدء الحرب.
لكن مع تركيز جيش الاحتلال عملياته حاليا في الجنوب، تحذّر منظمات إغاثة دولية من أن المدنيين لم يعد لديهم متّسع من الأماكن للهرب إليها.
وقالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز “ما من مكان آمن في غزة وما من مكان يمكن الذهاب إليه”.