ونفذت قوات الدعم السريع ضربات مدفعية مكثفة على مقر القيادة العامة للجيش السوداني بشرق الخرطوم، وقال سكان، إنهم "سمعوا أصوات انفجارات قوية مصحوبة بتصاعد كثيف لأعمدة الدخان في محيط قيادة الجيش".
وكثف الجيش السوداني أيضا من غاراته الجوية على مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في عدد من ، وشنت مقاتلاته غارات مكثفة على عدد من أحياء الجريف شرق والحاج يوسف شرقي مدينة الخرطوم بحري.
كما نفذ الطيران الحربي ضربات على تمركزات لقوات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات وأحياء الأزهري والإنقاذ المجاورة للمدينة الرياضية بجنوب الخرطوم.
وقال شهود عيان إن "قصفا جويا استهدف كذلك أحياء المنشية والمعمورة والرياض التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع بشرق العاصمة".
وقال سكان إن "قصفا مدفعيا عنيفا من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان استهدف وسط وجنوب المدينة".
وذكرت لجان مقاومة حي أبوروف بوسط أم درمان في بيان عبر فيسبوك، اليوم الثلاثاء، أن "أحد أعضائها المتطوعين في غرفة طوارئ أم درمان القديمة توفي إثر قصف مدفعي".
وسيطرت قوات الدعم السريع على مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم، وأجبرت الجيش على التراجع في دارفور وكردفان، وبسطت منذ نهاية الشهر الماضي سيطرتها على مدن نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقا، بما في ذلك فرق ومقرات الجيش هناك.
وتعثرت الجولة الثانية من المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في مدينة جدة بالسعودية، حيث عُلقت المفاوضات دون إحراز أي تقدم، لا سيما في الملفات الإنسانية ووقف إطلاق النار.
وكان مصدر مطلع على المفاوضات التي ترمي لإنهاء القتال في السودان قد قال بأن "محاولات الجيش السوداني إشراك عناصر وصفها بأنها تنتمي لنظام الرئيس السابق عمر البشير شكلت أحد الأسباب الرئيسية في فشل الجولة الثانية من مفاوضات جدة".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الجيش سعى إلى "إغراق" منبر المفاوضات بعناصر منتمية للنظام السابق، وخصّ بالذكر السفير عمر صديق المعروف بانتمائه للنظام السابق، والعميد في جهاز الأمن والقاضي صلاح المبارك الذي يتولى إدارة العون الإنساني".
وبدأت الجولة الثانية من مفاوضات جدة، التي تجري بتيسير من السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الإفريقي، في تشرين الثاني الماضي ببندين أساسيين هما "المساعدات الإنسانية وإجراءات بناء الثقة بين الطرفين".