وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على منصة "إكس": "رئيس مجلس الوزراء يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، السيد أنتوني بلينكن".
وأضاف البيان: "أكد سيادته موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية، وأن الهجوم الذي تعرضت له منطقة جرف النصر مثّل تجاوزاً على السيادة العراقية، مجدداً في الوقت ذاته، التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق".
وأعلن الحشد الشعبي العراقي، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، مقتل أحد عناصره متأثرا بإصابته، جراء القصف الأمريكي على "جرف النصر" جنوب غربي العاصمة بغداد، ليرتفع عدد قتلاه إلى تسعة.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، يوم 22 نوفمبر، "شن ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق، ردا على الهجمات ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف، من قبل إيران والجماعات المرتبطة بها، بما في ذلك تلك، التي وقعت في العراق، يوم 21 نوفمبر، وتضمنت استخدام صواريخ باليستية قصيرة المدى".
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان له، إن الحكومة العراقية "تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية، خلال اليومين الماضيين، على أنه تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية، التي نلتزم تحت كل الظروف، بصيانتها وحفظها والدفاع عنها، وفقاً للواجبات الدستورية والقانونية للحكومة".
وأدان العوادي بشدة هجوم "جُرف النصر"، والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، ما يُعد انتهاكا واضحا للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر.
وأكد أن الحكومة العراقية هي المعنية حصرا بتنفيذ القانون، ومحاسبة المخالفين، وهو حق حصري لها، ولا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابة عنها، مشددا على أنه "أمر مرفوض وفق السيادة الدستورية العراقية، والقانون الدولي".
وتتعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق إلى هجمات متكررة، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ وذلك في ظل الدعم العسكري والدبلوماسي، الذي تقدمه واشنطن إلى إسرائيل.