ورداً على التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب، قال كنعاني ان التقارير الامريكية تتم تجميعها من أجل تقديم الدول التي لا تتفق مع سياساتها وكذلك الدول المعارضة لها على أنها تهديد، مضيفاً أن هذه التقارير تفتقر إلى المصداقية الدولية وهي لا تغير الحقائق بشأن الجهود الحقيقية التي تبذلها الدول للتعامل بجدية مع "الإرهاب".
وتابع كنعاني إن الإدارة الأميركية لم تعد قادرة على وصف المقاومة المشروعة في المنطقة بوجه الاحتلال الإسرائيلي بـ"الارهاب"، واضاف أن الولايات المتحدة الأميركية تغيّر وتشوّه الحقيقة وتسرد رواية مفبركة عن واقع المنطقة.
كذلك، أكد كنعاني أن الإدارة الأميركية هي المتهمة الرئيسة في تأسيس وتعليم وتجهيز تنظيم "داعش" والكيان الإسرائيلي الإرهابيين، مشدداً على أن واشنطن تسهّل إقامة الإرهابيين على أراضيها وتأمينهم مالياً.
وسبق أن أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّه لا يحق للأميركيين التدخل في شأن غزّة واتخاذ القرار عن سكانها، مشدّداً على أنّ أي خطوة من جانب الأميركيين في هذا الصدد ستفشل.
في غضون ذلك، شدّد على أنّ أميركا شريكة في الجرائم المروعة والإبادة الجماعية التي ينفذها الصهاينة، مضيفاً "الولايات المتحدة تقتل سكان غزة وتساهم في استمرار الجرائم بحق المدنيين في القطاع، وهي فقدت مصداقيتها اليوم أمام الرأي العام العالمي".
يشار إلى أن هناك تظاهرات شعبية مليونية خرجت في عدّة مدن أميركية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزّة.
وطالب المشاركون أعضاء الكونغرس بالوقوف على مسؤولياتهم لمنع تدهور الأوضاع في قطاع غزة وإيقاف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني تحت مسمّيات إسرائيلية بـ "الدفاع عن النفس"، والتي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تمريرها دولياً لتبرير جرائمه.
يأتي ذلك في وقت، تحدّثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في تقرير، عن تزويد الولايات المتحدة كيان الاحتلال الإسرائيلي بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات، من بين عشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى وقذائف المدفعية، خلال الحرب المستمرة على غزة.