جاء ذلك خلال كلمة وزير الطاقة التي كان من المفترض أن يقدمها باسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام مؤتمر المناخ الـ 28 في الإمارات اليوم.
وحذر محرابيان من التداعيات الخطيرة لظاهرة التغير المناخي، التي وصفها واحدة من التحديات الرئيسية في العصر الحاضر؛ موضحاً أنها تسببت في زيادة الكوارث الناجمة سوء الأحوال الجوية على صعيد العالم ولاسيما في المنطقة.
ولفت الوزير الإيراني، بأن هذه الظاهرة لطالما شكلت خطراً جاداً للأمن الغذائي والمائي وسلامة وحياة الأجيال في انحاء العالم.
وصرح: إن إيران باعتبارها عضواً في ما يزيد عن 15 اتفاقية وبروتوكولاً بيئياً متعدد الأطراف، تعد واحدة من الدول الناشطة إقليمياً في مجال مكافحة أضرار التغير المناخي؛ على الرغم من محاولات بعض الأنظمة في صيغة الحظر للحد من هذا الدور، لكن جمهورية إيران الإسلامية اتخذت تدابير مختلفة لاحتواء التهديدات المناخية، بما في ذلك عقد مؤتمر طهران المناخي لتعزيز التعاون بين الدول من أجل معالجة ظاهرة الغبار والعواصف الترابية في المنطقة.
وغادر الوفد الإيراني برئاسة وزير الطاقة للجمهورية الإسلامية "علي أكبر محرابيان"، مؤتمر التغير المناخي الدولي (كوب 28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك احتجاجاً على حضور ممثلي الكيان الصهيوني المجرم فيه.
وصرح وزير الطاقة الإيراني قبيل مغادرة قاعة المؤتمر اليوم، بأن التقديرات كانت قد أشارت الى احتمال عدم حضور عدد ملفت من ممثلي الدول المدعوة لهذا الإجتماع بمن فيهم ممثلو الكيان الصهيوني.
وأضاف: إن وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان يهدف الى اغتنام الفرصة عبر حضوره في هذا الاجتماع الدولي ونظراً لأهميته، الى تسليط الضوء على الظروف (داخل قطاع غزة) وإجراء مفاوضات مع مسؤولي ووفود الدول المختلفة من اجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، لكن أشارت الأنباء الواردة الى توجه رئيس الكيان الصهيوني نحو البلد المستضيف من اجل الحضور في هذا الاجتماع.
وأكمل وزير الطاقة: وعليه فقد اعتبر الوفد الإيراني، الحضور المسيس والتحيز غير المبرر للكيان الصهيوني المزيف في مؤتمر التغير المناخي الذي يرتكز على تقييم أداء وتقدم المجتمع الدولي في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، يتعارض واهداف وستراتيجيات هذا المؤتمر، اذن قرر مغادرة قاعة الإجتماع تعبيراً عن احتجاجه لهذا الأمر.
يذكر انه بالتزامن مع زيارة رئيس الكيان الصهيوني لدولة الامارات من اجل الحضور في مؤتمر التغير المناخي، بدات موجة جديدة من الغارات الصهيونية على رؤوس المدنيين في قطاع غزة، ما اسفر عن استشهاد وجرح العشرات منهم.