وأشار الأدميرال شهرام في كلمة ألقاها في مراسم صلاة جمعة طهران الى يوم القوة البحرية للجيش، وقال: إن يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني هو يوم التضحية بحياة رفاق السلاح في مرحلة الدفاع المقدس في أقصر مدة أي بعد 67 يوماً من بدء الحرب المفروضة (عدوان صدام على إيران 1980-1988)، عندما تمكنت الفرقاطة "بيكان" ومشاة البحرية الشجعان وزملائي الأكفاء من إزالة العدو البعثي في المشهد البحري إلى الأبد .
وأضاف: خلال 8 سنوات من الدفاع المقدس، لم يكتفوا بإخراج القوة العسكرية للعدو من المشهد البحري، بل دمروا شريانه الإقتصادي الذي كان يعتمد على النفط ومنصتي البكر والعمية، ولم يتمكنوا من إدارة اقتصاد الحرب، وفي المقابل حافظت القوة البحرية على اقتصاد بلادنا وخطوط الاتصال في إيران الإسلامية، وظلت الموانئ ومحطات النفط في البلاد نشطة.
وقال قائد بحرية الجيش الإيراني: اليوم، بمباركة دماء شهداء 28 نوفمبر/تشرين الثاني وشهداء المغاوير في حرب خرمشهر التي استمرت 34 يوماً، تتقدم القوة البحرية الاستراتيجية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستفيدين من زملائي الأعزاء من ذوي المعرفة والخبرة العالية، ولهم الفخر باستخدام كل إمكانيات البلاد على جميع الأصعدة، خاصة في مجال المعرفة الصناعية والتقنية، وببركة الثورة والولاية والشعب، وبتوجيهات حكيمة من القائد العام للقوات المسلحة، اجتازوا الطريق البحري ومنحوا هذا التكريم لشعبنا العزيز في العام الجاري في هذه المرحلة التاريخية تحت راية ولاية الفقيه.
وأردف قائلاً: وأكد: اليوم وبفضل بركة الثورة الإسلامية، ليس في بحار الجنوب فسحب، بل في بحر قزوين، ظهر أحدث إنجاز علمي وصناعي وهي مدمرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "ديلمان"، وستكون قادرة على تنفيذ المهمة بنفس القدرة وأكثر تحديثًا في مجال إرساء الأمن والسلامة البحرية في بحر الشمال.
وأضاف قائد بحرية الجيش الإيراني: من مهام بحرية الجيش هي الدبلوماسية الدفاعية وإقامة العلاقات الدولية على الساحة العالمية، واليوم بفضل الثورة يتم تنفيذ هذه المهمة على أعلى مستوى ونوعية مع تجنب العزلة والحظر.
وقال الأدميرال الإيراني: لا يوجد مكان على وجه الأرض إلا ويرفع فيه علم بلادنا العزيزة، وهو رمز وطني وديني مقدس، واعتماداً على قوتكم ودعواتكم الطيبة والنظرة الإستراتيجية للقائد العام للقوات المسلحة وتنفيذاً للأوامر، سيحافظ زملاؤنا على العلم مرفرفا في أبهى وأجمل صورة في كل بقاع بحار ومحيطات العالم.
ومضى قائلاً: اليوم يتم تنفيذ نفس مهمة 8 سنوات من الدفاع المقدس المتمثلة في فتح خطوط الاتصال وضمان أمن الملاحة البحرية لجميع البحارة الأعزاء في مجال السفن التجارية وناقلات النفط، على الأيدي المقتدرة للرفاق الاعزاء بأقصى قدر من القوة والجودة العالية.
وأشار الأدميرال إيراني إلى المهام المستمرة للقوة البحرية، وقال: نفتخر اليوم بأن المدمرة "جماران" تشارك في تأمين الملاحة في خليج عدن، كما أن المدمرة "ألبرز" مسؤولة أيضاً عن هذه المهمة في البحر الأحمر.
وأكد أهمية أنشطة القوة البحرية للجيش الإيراني في مجال الأمن البحري، وقال: بمساعدة زملائي، يتم ضمان الاقتصاد البحري بأعلى مستويات الجودة من حيث الأمن، والبحارة الأعزاء الذين يتخذون خطوات في هذا المجال ويوفرون وسائل إزدهار اقتصاد البلاد، يعيشون في أمان كامل.