وأتى إطلاق سراح هذه الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين بعيد إفراج حماس عن دفعة إضافية من المحتجزين في قطاع غزة.
وكانت قطر التي تقود جهود الوساطة بين الطرفين أعلنت أنّ الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم ليل الأربعاء هم 16 قاصراً و14 امرأة.
ومن بين المفرج عنهم عهد التميمي، الناشطة البالغة من العمر 22 عاماً والتي أصبحت من أبرز رموز المقاومة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة.
وكان في استقبال الأسرى المفرج عنهم حشد من أقاربهم الذين احتفلوا بعودة أحبائهم إليهم، لكن على غرار ما يحصل منذ ليال عدّة، اندلعت صدامات بين المحتفلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خارج سجن عوفر الذي أطلق منه الأسرى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ خمسة أشخاص أصيبوا بالرصاص الحيّ، أحدهم حالته خطرة، خلال الصدامات التي دارت خارج السجن ليل الأربعاء-الخميس.
وفي وقت سابق، أفرجت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) مساء الأربعاء عن عشرة محتجزين إسرائيليين، خمسة منهم مزدوجو الجنسية هم هولندي وأمريكية وثلاثة ألمان، فضلاً عن روسيّتين وأربعة تايلانديين أطلقت الحركة سراحهم خارج الاتّفاق، وفق ما أعلنت قطر التي تقوم بوساطة في النزاع.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصّة إكس (تويتر سابقاً) إنّ “المفرج عنهم من الإسرائيليين المحتجزين في غزة يتضمّنون 5 قصر و5 نساء، منهم من مزدوجي الجنسية: قاصر هولندي، ثلاثة ألمان، وأمريكية واحدة”، مشيراً إلى أنّه مقابل هؤلاء ستطلق إسرائيل سراح 30 أسيراً فلسطينياً.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إطلاق سراح الأمريكية ليئات بينين، التي كانت محتجزة في غزة،
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء أن حركة حماس قامت بتسليم عشرة من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، إضافة إلى أربعة مواطنين من تايلاند، للصليب الأحمر الدولي.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأربعاء إنها نجحت في تسهيل إطلاق سراح ونقل 16 رهينة كانوا محتجزين في غزة.
وتتولى اللجنة، وهي منظمة محايدة مقرها سويسرا، مهمة تسهيل إطلاق سراح الرهائن من غزة والفلسطينيين من مراكز الاعتقال في إسرائيل بموجب شروط الهدنة المؤقتة بين الجانبين.
وفي سياق متصل، أكّد مسؤول كبير في حماس، الأربعاء، أنّ الحركة مستعدة للإفراج عن جميع الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم في قطاع غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، مع استمرار المفاوضات لتمديد الهدنة الموقتة بين الطرفين قبل ساعات من انتهائها.
وقال القيادي في حماس باسم نعيم إنّ الحركة تجري “مفاوضات صعبة” لتمديد وقف الأعمال العدائية الذي من المقرّر أن ينتهي صباح الخميس بعد توقف القتال لمدة ستة أيام.
وأضاف نعيم في مؤتمر صحافي في كيب تاون بجنوب إفريقيا “نحن مستعدّون للإفراج عن جميع الجنود مقابل جميع أسرانا”.
واحتجزت حماس وفصائل أخرى نحو 240 شخصاً من المستعمرات الإسرائيلية في عملية “طوفان الأقصى”.
ومن بين المحتجزين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس جنود مستبعدون من اتفاق التبادل، ومن المرجح أن يكونوا ورقة مساومة مهمة في أيدي الحركة.
وفي عام 2011، تمت مبادلة أكثر من ألف أسير فلسطيني بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس قبل ذلك بخمس سنوات.
ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن هناك أكثر من سبعة آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية، كثير منهم أبرز بكثير من الفتية والنساء الذين تم إطلاق سراحهم حتى الآن في صفقة التبادل.
وكانت حماس عرضت في تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل مبادلة جميع الأسرى الفلسطينيين بجميع الرهائن لديها.