وعلّق عبد السلام، على بيان وزراء خارجية مجموعة السبع، فيما يخص الأمن البحري، مؤكداً حرص بلاده على الأمن البحري وسلامة الممرات المائية.
وكان البيان قد حذّر من مزيد من التصعيد، حاثاً أنصار الله على وقف ما وُصف "بالتهديدات لممرات الشحن الدولية والسفن التجارية"، بالإضافة إلى الإفراج عن سفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية، وطاقمها، التي احتجزتها القوات البحرية اليمنية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وفي تعقيبه، شدّد عبد السلام على أنّ القوات البحرية اليمنية "ملتزمة حماية المياه اليمنية، بموجب صلاحياتها السيادية"، مجدداً تأكيد أنّ "السفينة وطاقمها احتُجزا تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ومساندةً لمقاومته الباسلة في غزة".
كما أكد أنّ مصير السفينة الإسرائيلية المحتجزة "مرتبط بخيارات المقاومة الفلسطينية، وبما يخدم أهدافها في مواجهة العدوان الإسرائيلي"، موضحاً أنّ "التعامل مع الطاقم تم وفقاً للأخلاق الإسلامية والأعراف الإنسانية"، ولافتاً إلى السماح للأفراد بالتواصل مع أهلهم.
كذلك، جدّد المتحدث باسم أنصار الله أنّ عملية القوات البحرية اليمنية التي جرت مؤخراً "منحصرة بالسفن الإسرائيلية"، وهو ما حذّرت منه القوات البحرية السفن التابعة للاحتلال، أو تلك التي تتعامل معه، مراراً.
وأعرب عبد السلام عن قناعة صنعاء بالتصدي لجرائم الاحتلال وأنشطته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة معتبراً أنه "أمر مهم لأمن وسلام المنطقة والعالم".
وقال المتحدث باسم أنصار الله أنّ إعطاء مجموعة السبع مشروعية "الدفاع عن النفس" للاحتلال مخالفة للقانون الدولي، كون الأخير "احتلالاً باطلاً لفلسطين، ويمارس عدواناً وحشياً ضد قطاع غزة".
يُذكر أنّ القوات البحرية اليمنية نجحت في احتجاز سفينة إسرائيلية في أعماق البحر الأحمر، كان على متنها 52 شخصاً.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ احتجاز السفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية من قِبل اليمنيين قد يؤدي إلى إلغاء خطوط شحن إلى الأراضي المحتلة.
وفي أعقاب احتجاز السفينة، أكدت صنعاء استمرارها في "تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن ومصالح العدو الإسرائيلي، حتى يتوقّف عدوانه على غزة ويكف عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".