تصدت كتيبة جنين لقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة ومخيمها ومحيطهما، في عملية هي الأكبر منذ بداية معركة "طوفان الأقصى".
وعقب عملية الاقتحام، وتصدي المقاومين لها، أعلن "الجيش" الإسرائيلي، جنين "منطقة مغلقة عسكرياً".
من جهتها، أعلنت كتائب القسام وقوى المقاومة في جنين، تصديها لقوات الاحتلال، وخوضها اشتباكات مسلحة مع جنود الاحتلال وإمطارهم بالرصاص والعبوات الناسفة.
وفي عضون ذلك، أكّدت كتائب شهداء الأقصى أنّ مجاهديها مستمرون باستهداف قوات الاحتلال المقتحمة لجنين ومخيمها حتى كسر الحصار.
كذلك، أعلنت الكتائب، استهداف مجاهديها بوابة مستوطنة "يتسهار" جنوبي نابلس، بصليات كثيفة من الرصاص وعودتهم بسلام. وأعاق المقاومون تقدم قوات الاحتلال تجاه محيط مشفى جنين الحكومي.
كما أُصيب طفلان وشاب بالرصاص الحي، واعتقل 7 شبان، مساء الثلاثاء، خلال محاولة الاقتحام، ومداهمة عدة أحياء وسط اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وذكرت مواقع فلسطينية أنّ مقاومين استهدفوا آليات الاحتلال في مخيم جنين بعبوات شديدة الانفجار.
إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الثلاثاء، نقله عدد من الإصابات، من جراء الاشتباكات في جنين، مشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال فتّشت إحدى سيارات الإسعاف ومنعت سيارات أخرى من الوصول إلى المصابين.
وحسب الميادين، اعتقل الاحتلال أحد المصابين من داخل مركبة الإسعاف من المستشفى الحكومي في جنين.
بدوره، أفاد مدير مستشفى جنين الحكومي، بأنّ الاحتلال منع الأطباء في المستشفى من التعامل أو استقبال أي إصابة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل عشوائي صوب الفلسطينيين، كما أطلقت القنابل المضيئة في أجواء المدينة والمخيم، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على علو منخفض.
كذلك، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم في عدة أحياء، ما أدّى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جرى نقلهم إلى مستشفى "الرازي".
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، وحاصرت المستشفى الحكومي، وأحد المنازل حيث نادت على شاب في المنزل لتسليم نفسه، كما نشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.
كما قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف في جنين على وقع اشتباكات مع المقاومين، مسقدمةً تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة شمالي جنين في اتجاه المدينة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأهالي في الضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع وفاء المقاومة الفلسطينية بوعدها بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقد جاء اقتحام الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها بالتزامن مع تحرير الدفعة الخامسة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي.