وأفادت الأسيرة بأنّ السنوار توجّه إليهم باللغة العبرية، مؤكداً أنّهم "الأكثر أمناً هنا، ولن يحدث لهم أي شيء".
ونقلت القناة "الـ12" هذه الحادثة، مضيفةً أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أكدتها، بعد أن حققت مع الأسيرة التي روت لعائلتها ما حدث معها.
وفي تعليقه على الحادثة، قال الصحافي الإسرائيلي عميت سيجال: "سمعت كثيراً من القصص، التي من الصعب استيعابها، لكن هذه القصة مغايرة"، مؤكداً أنّ السنوار "هو المسؤول عن 7 تشرين الأول/أكتوبر".
بدورها، وصفت قناة "كان" اللقاء بـ"الساخر"، في إشارة إلى أنّ السنوار "يسخر بالاحتلال"، وهو أمر تحدّث عنه الإعلام الإسرائيلي مراراً، خلال الفترة الماضية.
ولدى سؤاله عن مصلحة السنوار من لقاء كهذا، أكد رئيس القسم الفلسطيني في القناة، أليؤور ليفي، أنّ السنوار "يعرف الجمهور الإسرائيلي جيداً، وأنّه شخصية معروفة جداً في إسرائيل"، الأمر الذي يعني أنّه مدرك أنّ "الحاضرين سيعرفونه لحظة دخوله، ولهذا الأمر تأثير".
كما أشار ليفي إلى أمر آخر، هو أنّه لا يوجد في قطاع غزة كثيرون ممن يتكلمون العبرية، وبطلاقة (مع الإشارة إلى أنّ السنوار أمضى نحو عقدين في السجون الإسرائيلية).
ووفقاً للمحلل الإسرائيلي، فإنّ وجود السنوار في وضع يتكلم فيه العبرية مع الأسرى "من شأنه تهدئة الأمور هناك". وفي حين أنّ الأسرى هادئون، فإنّ "حماس تسيطر عليهم أكثر".
يُذكر أنّ كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نشرت رسالةً كتبتها إحدى الأسيرات إلى مجاهدي الكتائب وقيادتها، الذين رافقوها خلال أسرها.
وفي الرسالة، شكرت الأسيرة مقاومي كتائب القسام على "إنسانيتهم غير الطبيعية، والتي أظهروها تجاه ابنتها"، مؤكدةً أنّ الجميع، من العناصر حتى القيادات، "تصرفوا معها برفق وحنان".
وكانت الأسيرة توجّهت خلال أسرها برسالةٍ أيضاً إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بحيث ظهرت إلى جانب أسيرتين أخريين في مقطع الفيديو، الذي نشرته كتائب القسام، أواخر الشهر الماضي.
وفي الفيديو، ظهرت الأسيرة وهي تصرخ، مخاطبةً نتنياهو، متهمةً إياه بـ"أنّه يريد قتلهم"، ومطالبةً بإعادة الأسرى "فوراً".
وسبق أن أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ السنوار "أنزل كارثةً بالإسرائيليين"، وأنّ سلوكه يشير إلى أنّ حماس "لا تزال بعيدة عن نقطة الانهيار"، حتى في شمالي قطاع غزة، البؤرة الرئيسة للهجوم الإسرائيلي البري.
وأشارت إلى أنّ "السنوار تمكّن، عبر الصفقة، من وقف الهجوم الإسرائيلي، الذي كان في ذروة زخمه"، مُشيرةً إلى أنّه "سيحاول القيام بمناورات إضافية، من أجل تمديد الهدنة إلى أقصى حد ممكن"، وذلك بهدف الاستفادة منها من أجل الاستعداد لاستمرار عملية "الجيش" الإسرائيلي.
يُذكَر أنّ وسائل إعلام إسرائيلية تحدّثت، في وقت سابق، عن أنّ السنوار "يواصل الحرب النفسية التي يمارسها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي"، مُتوقّعةً أن "يفعل ذلك في المراحل المقبلة أيضاً".