ووفقاً للبيان فإن «الهلال الأحمر العراقي باشر بنقل الدفعة الرابعة من المساعدات الطبية والأدوية والتي تبلغ أكثر من 20 طنا ليتم نقلها الى مطار بغداد بالتعاون مع مكتب رئيس الوزراء، بغية إرسالها جوا عن طريق الطائرات العراقية الى جمهورية مصر ليتم تسليمها الى الهلال الأحمر المصري في منطقة العريش تمهيدا لإرسالها الى الهلال الأحمر الفلسطيني».
وسبق أن نقلت جمعية الهلال الأحمر العراقي أكثر من 32 طنا من المواد الغذائية والإغاثية والطبية الى الهلال الأحمر الفلسطيني عن طريق الهلال الأحمر المصري لـ«رفع جزء معاناة اشقائنا في فلسطين» حسب البيان الذي أشار إلى إنه «مازالت الجمعية مستمرة بتجهيز عدد من المساعدات الغذائية عن طريق موارد الجمعية وتبرع المواطنين لإرسالها تباعا الى الهلال الأحمر الفلسطيني».
وفي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء قوات خاصة يحيى رسول، المباشرة بتسلّم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى مدار 24 ساعة.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، الخاصة بتشكيل لجنة مشتركة لتسلّم التبرعات والمساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. وجاءت هذه الحملة تحت عنوان «فزعة عراقية للأقصى» إذ خصّصت السلطات العراقية ثلاثة مراكز لتسلّم المساعدات، الأول في مقر قيادة الدفاع الجوي، مقابل ساحة «عباس بن فرناس» مدخل مطار بغداد الدولي، والثانية في مجمع الرسول الأعظم، في منطقة الأعظمية، فيما جاء المركز الثالث في الأسواق المركزية منطقة البلديات، جانب الرصافة من العاصمة بغداد.
وتزامناً مع إعلان الهدّنة في قطاع غزّة، أعلنت فصائل عراقية مسلحة تغيير بعض «قواعد الاشتباك» مع القوات الأمريكية المتمركزة في قواعد عراقية وسط وشمال وغرب البلاد.
وأعلن الأمين العام لـ«كتائب حزب الله» العراقية، أبو حسين الحميداوي، أول أمس، إيقاف التصعيد ضد إسرائيل تزامنا مع الهدنة بين غزة وتل أبيب.
وقال في بيان صحافي إنه «لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تشارك المقاومة الإسلامية في العراق بمعركة الحق ضد الباطل، مُصرّة على المضي في هذا النهج، غير آبهة بما نالها من ضغوط وعقبات واعتداءات، متحملة ضريبة عملها المقاوم، ثابتة على طريق كسر شوكة الاحتلال، وطرده من العراق».
وأضاف ان «استمرار الاحتلال في التعدي على السيادة العراقية، وهتك الأجواء، سواء بالطائرات التجسسية المسُيرّة أو المقاتلة، أو بالتدخل الفاضح للسفيرة الأمريكية في المشهد الحكومي، يستلزم منا (تغيير بعض قواعد الاشتباك) لحفظ البلاد وتطهيرها من رجس المحتلين».
وتابع: «إننا إذ نعلن خفض وتيرة تصعيد العمليات على قواعد الاحتلال الأمريكي في المنطقة، وإيقافها ضد الكيان الصهيوني لحين انتهاء مدة الهدنة، أو القتال في فلسطين وحدودها مع لبنان، نؤكد بأن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره، وهو قرار لن نحيد عنه مهما غلت التضحيات».
وحيّا الحميداوي «المجاهدين الذين شاركوا في العمليات الجهادية العسكرية (أنصار الله الأوفياء، حركة النجباء، كتائب سيد الشهداء، كتائب حزب الله) تحت راية المقاومة الإسلامية في العراق للنيل من العدو، وأخرى للجمهورية الإسلامية والمقاومة في لبنان، ورجال الله في يمن الصمود والشجاعة على ثبات مواقفهم الجهادية، وتنفيذ العمليات المميزة ضد الأعداء» داعيا «الأخوة في الداخل العراقي ممن خبرتهم سوح الجهاد إلى الالتحاق بصفوف المقاومة، وتحرير البلاد من سطوة الاحتلال».
وثمن «الجهود المبذولة من الحكومة العراقية، والأحزاب السياسية، وعشائر العراق الكريمة، في تسجيل المواقف الرافضة للعدوان الأمريكي الصهيوني» مثنيا في الوقت ذاته على «رجال الدين وخطباء المنابر، والمجاهدين الذين اعتصموا على الحدود مع الأردن، وكل الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني».
كذلك، رحبت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، بالهدنة في غزة، وايقاف الفصائل العراقية هجماتها أيضاً.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي بالعراق توماس سيلر في «تدوينة» أول أمس، «إننا نرحب بالهدنة في غزة ونأمل أن يتم تمديدها لفترة أطول».
وأضاف: «لاحظنا بتفاؤل أن الفصائل العراقية أوقفت هجماتها أيضا، ونأمل أن يشير هذا إلى العودة إلى وقف إطلاق النار السابق في العراق» مؤكداً في الوقت عينه إن الاتحاد الأوروبي «ملتزم بمواصلة تعزيز علاقاته المثمرة مع العراق وشعبه. وهذا هو هدفنا السياسي الرئيسي».