بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد والمجد رب العالمين وازكى الصلاة على محمد وآله الطاهرين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم خلال حلقة جديدة من برنامج القصص الحق ونتناول فيها قصة نبي الله لوط _عليه السَّلام_ مع قومه فابقوا معنا متفضلين. ايها الاحبة لازلنا في ايات سورة هود _عليه السَّلام_ ونتابع قصة لوط _عليه السَّلام_ التي ذكرت في الآية ۷۷ حتى الأية ۸۰ منها. فنرجوا متابعتكم الكريمة للفقرات التالية. بعد المقدمة نستمع واياكم الى تلاوة مرتلة لهذه الايات، ثم نتعرف على معاني مفرداتها وعباراتها، نستمع لإجابة خبير هذا اللقاء عن سؤال بشأن نبي الله لوط _عليه السَّلام_، نتابع معاً محطة القصة، لننتقل بعدها الى فقرة من هدي الائمة _عليه السَّلام_ وروايتين للامام علي _عليه السَّلام_ والاخرى للامام الباقر _عليه السَّلام_، وكالمعتاء ننهي اللقاء بباقة من النقاط والدروس المهمة التي نجنيها في الايات. ونذكر الإخوة والاخوات بأن كتب التفاسير التي نعتمد عليها هي عبارة عن تفسير الميزان للعلاقه الطباطبائي والتفسير الامثل للشيخ. مكارم شيرازي وتفسير الفوز للشيخ قرائتي. اذن تابعوا محطات هذا اللقاء.
*******
المقدمة
لقد ذكرت قصة قوم لوط في آيات من سورة الأعراف إشارة إلى شيء من مصير قومه _عليه السَّلام_، وهنا يتناول القرآن الكريم ـ وبمناسبة ما ذكره من قصص الأنبياء وأقوامهم وبما ورد في الآيات المتقدمة عن قصّة لوط وقومه ـ قسماً آخر من حياة هؤلاء القوم المنحرفين الضالين ليتابع بيان الهدف الأصلي ألا وهو سعادة المجتمع الإنساني ونجاته بأسره.
*******
التلاوة
"وَ لَمّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سيءَ بِهِمْ وَ ضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَ قالَ هذا يَوْمٌ عَصيبٌ۷۷ وَ جائَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَ مِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللّهَ وَ لا تُخْزُونِ في ضَيْفي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشيدٌ۷۸ قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا في بَناتِكَ مِنْ حَقّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُريدُ ۷۹ قالَ لَوْ أَنَّ لي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوي إِلى رُكْن شَديد۸۰
*******
المفردات
يبيّن القرآن الكريم في هذا الصدد أوّلا "لَمّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سيءَ بِهِمْ وَ ضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً" بمعنى أنّه لما جاءت رسلنا لوطاً طار هلعاً وضاق بهم ذرعاً وأحاط به الهمّ من كل جانب. كلمة (سيىء) مشتقّة من ساء، ومعناها عدم الإرتياح وسوء الحال، و"الذَرْع" تعني (القلب) على قول، وقال آخرون: معناها «الخُلق» فعلى هذا يكون معنى "ضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً" أنّ قلبه أصيب بتأثر شديد لهؤلاء الأضياف غير المدعوين في مثل هذه الظروف الصعبة. ويستفاد من بعض كتب اللغة أنّ هذا التعبير إنّما يستعمل في شدة الحادثة بحيث يجد الإنسان جميع الطرق بوجهه موصدة. وكلمة «عصيب» مشتقّة من «العصب» معناه ربط الشيء بالآخر وشده شدّاً محكماً، وبما إنّ الحوادث الصعبة تشدُّ الإنسان وكأنّها تسلبه راحته فيظل مبلبل الأفكار سُمّيت «عصيبة» وتطلق العرب على الأيّام شديدة الحر أنّها عصيبة أيضا.ً وعلى كل حال، فإنّ لوطاً لم يجد بداً من أن يأتي بضيوفه إلى البيت ويقوم بواجب الضيافة ولكنّه حدّثهم في الطريق ـ عدة مرّات ـ أنّ أهل هذه المدينة منحرفون وأشرار ليكونوا على حذر منهم. يقول القرآن الكريم "وَ جائَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ" وكانت حياة هؤلاء القوم ملطخة بالعار اذ تصفهم الآية "وَ مِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ"فكان من حق لوط أن يضيق ذرعاً ويصرخ ممّا يرى من شدّة استيائه و"قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ" بمعنى أنا مستعد أن أزوجهن إيّاكم ثم قال "فَاتَّقُوا اللّهَ وَ لا تُخْزُونِ في ضَيْفي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشيدٌ" بمعنى ألم يكن فيكم رجلا يحظى بالرشد يصدكم عن هذه الأعمال المخزية وينصحكم بالإقلاع عنها ولكن هؤلاء القوم المفسدين أجابوا لوطاً بكل وقاحة وعدم حياء "لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا في بَناتِكَ مِنْ حَقّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُريدُ" اما المراد بالبنات في كلامه إنما هي نساؤهم لا بناته من صلبه فإنهم ما كانوا مؤمنين به حتى يعترفوا بكون نسائهم بناته فليس للنبى عندئذ إلا بنتان. وقد قيل في معنى نفيهم الحق: إن معناه ما لنا في بناتك من حاجة وما ليس للإنسان فيه حاجة فكأنه لا حق له فيه ففي الكلام نوع استعارة. وهنا وجد لوط - هذا النّبي العظيم - نفسه محاصراً في هذه الحادثة المريرة فنادى و"قالَ لَوْ أَنَّ لي بِكُمْ قُوَّةً" اى سند من العشيرة والأتباع والمعاهدين الأقوياء حتى اتغلّب عليكم (أو آوي إلى ركن شديد). "رُكْنٍ شَدِيدٍ": يقصد منه الناصر الذي يعصمه من قومه فوقف لوط موقف الحائر الذي لا يملك أيّة وسيلة للدفاع.
*******
المحاور: " مستمعينا الافاضل لماذا لم يكن نبي الله لوط _عليه السَّلام_ يعرف في بداية الامر ان ضيوفه هم من الملائكة وهم مأمورون من قبل الله لتعذيب قومه والسؤال الاخر عندما يأس لوط من قومه قال "قالَ لَوْ أَنَّ لي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوي إِلى رُكْن شَديد" لماذا لم يستعن بالله او يدعو على قومه بالعذاب؟ للاجابة عن هذين السؤالين نتتقل بكم الى المحطة التالية حيث يتفضل سماحة السيد عبد السلام زين العابدين الاستاذ في الحوزة العلمية بالاجابة عن هذين السؤالين فلنسامع معاً زين العابدين: بسم الله الرحمن الرحيم طبعاً هذا اختبار لعله اختبار الهي، رباني ليبين ماذا سيعمل لوط _عليه السَّلام_ هذا يتعلق بالحكمة الالهية الربانية، هل الله عزوجل يعلم احياناً يعلم النبي بأن هؤلاء ملائكة واحياناً لايعلم بهم، لوط _عليه السَّلام_ حينما ذهبوا الى لوط لم يكن يعرف بأن هؤلاء من الملائكة وان هذا حاول ان يرد هؤلاء القوم "وَ جائَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَ مِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللّهَ وَ لا تُخْزُونِ في ضَيْفي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشيدٌ۷۸ قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا في بَناتِكَ مِنْ حَقّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُريدُ ۷۹ قالَ لَوْ أَنَّ لي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوي إِلى رُكْن شَديد" هنا يظهر كما قلتم ان لوطاً _عليه السَّلام_ لم يكن يعرف ان الذي معه هو الملائكة يعني هم الملائكة الذين جاءوا ليجعلوا عاليها سافلها لأنهم بلغوا من الشناعة ومن ايتاء الفاحشة، اتيان الفاحشة مبلغاً كما تذكر الروايات حتى اكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ولهذا القرآن يقول"يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ" يهرعون يعني هذا الفعل ليس فيه مبني للمعلوم وانما مبني للمجهول لأن هناك قوة، يعني هذه الفطرة التي طمست تدفعهم الى هذه الفاحشة فهنا يتعلق الامر بالحكمة الالهية، الله عزوجل اراد ان يختبر لوط _عليه السَّلام_ ماذا يفعل في هذه الواقعة، يعلم الله عزوجل ابراهيم _عليه السَّلام_ ولم يعلم لوط ان هؤلاء من الملائكة حينما جاءه قومه يهرعون اليه هنا لوط _عليه السَّلام_ قال لو ان لي بكم قوة طبعاً هنا لو اداة شرط، "لَوْ أَنَّ لي بِكُمْ قُوَّةً" يعني لو ان لي بكم قوة طبعاً لدفعتكم يعني هنا جواب الشرط محذوف لدفعتكم، لمنعتكم، "لَوْ أَنَّ لي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوي إِلى رُكْن شَديد" يعني هنا تمنى طبعاً هذا شيء مفجوع، كان مفجوعاً، كأن فيه بث حزن والم ومعاناة وفجيعة، قال لو ان لي بكم قوة او آوي الى ركن شديد هنا يعني لم يلتجأ الى الله عزوجل لأنه الانسان متى يلتجأ الى الله؟ يلتجأ الى الله حينما يستنفذ كل الوسائل يعني استنفاذ الوسائل فهو كان يتمنى ان لو تكون الوسائل طبيعية قال لو ان لي بكم قوة او آوي الى ركن شديد، اختلف المفسرون هنا في معنى لو ان لكم بي قوة او آوي الى ركن شديد هنا تمنى امرين الامر الاول ان به قوة ذاتية بحيث يستطيع ان يمنع هؤلاء من الملائكة يعني من الضيوف لأن الضيوف جاءوا على شكل رجال او آوي الى ركن شديد، الركن الشديد هو العشيرة او الانصار الذين ينصرونه وينتصرون له وبعضهم قال، العلامة الطباطبائي قال لو ان بي لكم قوة يعني منكم قوة يعني رجل رشيد "أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشيدٌ"فهنا الله عزوجل اراد ان يختبر لوط _عليه السَّلام_ ان يوفر كل ما لديه من امكانات، دائماً المعجزة لاتأتي مباشرة وانما تأتي بعد استنفاذ الوسائل وبعد ان يصل النبي الى درجة من الحيرة ومن استنفاذ كل ما لديه من وسائل هنا يأتي التسديد الالهي هذا قال"لَوْ أَنَّ لي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوي إِلى رُكْن شَديد" يعني حالات المعجزة والتدخل الرباني والتسديد الالهي لايأتي من اول لحظة وانما يأتي بعد استنفاذ كل الوسائل ولهذا نرى هذا التدخل الرباني جاء، الامام الباقر _عليه السَّلام_ يقول كما جاء في الكافي "رحم الله لوطاً لو علم من معه في الحجرة لعلم انه منصور حيث يقول لو ان لي بكم قوة او آوي الى ركم شديد" اي ركن اشد من جبرئيل معه في الحجرة؟ اي ركن اشد من جبرئيل؟ يعني لو كان يعلم، يعني الله لم يعلمه بذلك لأنه اراد ان تستنفذ كل الوسائل التي لدى لوط _عليه السَّلام_ بعد ذلك جاء التسديد الالهي الرباني، "قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ" هنا تدخل التسديد الالهي الرباني بعد ان استنفذت كل الوسائل.
*******
القصة
لوط _عليه السَّلام_ دعى لوط قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن كسب السيئات والفواحش. واصطدمت دعوته بقلوب قاسية وأهواء مريضة ورفض متكبر وحكموا على لوط وأهله بالطرد من القرية. فقد كان القوم الذين بعث إليهم لوط يرتكبون عددا كبيرا من الجرائم البشعة. كانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ويتواصون بالإثم، ولا يتناهون عن منكر، وقد زادوا في سجل جرائمهم جريمة لم يسبقهم بها أحد من العالمين. كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء. لقد اختلت المقاييس عند قوم لوط.. فصار الرجال أهدافا مرغوبة بدلا من النساء ، وصار النقاء والطهر جريمة تستوجب الطرد.. كانوا مرضى يرفضون الشفاء ويقاومونه.. ولقد كانت تصرفات قوم لوط تحزن قلب لوط كانوا يرتكبون جريمتهم علانية في ناديهم.. وكانوا إذا دخل المدينة غريب أو مسافر أو ضيف لم ينقذه من أيديهم أحد.. وكانوا يقولون للوط: استضف أنت النساء ودع لنا الرجال.. واستطارت شهرتهم الوبيلة ، وجاهدهم لوط جهادا عظيما ، وأقام عليهم حجته ، ومرت الأيام والشهور والسنوات ، وهو ماض في دعوته بغير أن يؤمن له أحد.. لم يؤمن به غير أهل بيته.. حتى أهل بيته لم يؤمنوا به جميعا. كانت زوجته كافرة. وزاد الأمر بأن قام الكفرة بالاستهزاء برسالة لوط _عليه السَّلام_ فكانوا يقولون: "ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ". فيئس لوط منهم،ودعا الله أن ينصره ويهلك المفسدين. فى يوم من الايام بينما كان لوط في مزرعَته فوجىء بعدد من الشباب الوسيمين الصِباح الوجوه قادمين نحوه وراغبين في النّزول عنده ولرغبته باستضافتهم من جهة ، ولعلمه بالواقع المرير الذي سيشهده في مدينته الملوّثة بالانحراف الجنسي من جهة اُخرى ، كل ذلك أوجب له الهم. مرّت هذه المسائل على شكل أفكار وصور مرهقة في فكره ، وتحدث مع نفسه (وقال هذا يوم عصيب)، لإحتمال الفضيحة والتورط في مشاكل عويصة. أخّر لوط ضيوفه كثيراً حتى حلول الليل ، فلعله يستطيع أن يحفظ ماء وجهه من شرور قومه ، ويقوم بواجب الضيافة دون أن يُساء إلى أضيافه ، ولكن ما عسى أن يفعل الإنسان إذا كان عدوه داخل بيته، وكانت امرأة لوط امرأة كافرة وتساعد قومه الظالمين ، وقد اطلعت على ورود هؤلاء الأضياف إلى بيتها ، فصعدت إلى أعلى السطح وصفقت بيديها أوّلا ، ثمّ بإشعال النّار وتصاعد الدخان أعلمت جماعة من هؤلاء القوم بأنّ طعمة دسمة قد وقعت في «الشِباك» فهرع القوم نحو دار لوط. سنقدم لكم تتمة القصة فى الحلقات القادمة ان شاء الله ....
*******
من هدي الائمة
في الدر المنثور ، أخرج أبو الشيخ عن علي _عليه السَّلام_ أنه خطب فقال: عشيرة الرجل للرجل خير من الرجل لعشيرته إنه إن كف يده عنهم كف يدا واحدة ، وكفوا عنه أيدي كثيرة مع مودتهم وحفاظتهم ونصرتهم حتى لربما غضب الرجل للرجل وما يعرفه إلا بحسبه وسأتلو عليكم بذلك آيات من كتاب الله تعالى فتلا هذه الآية: "لَوْ أَنَّ لي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوي إِلى رُكْن شَديد". قال علي _عليه السَّلام_: "و الركن الشديد العشيرة فلم يكن للوط عشيرة فو الذي لا إله غيره ما بعث الله نبيا بعد لوط إلا في ثروة من قومه. "قال أبو جعفر الباقر _عليه السَّلام_: "رحم الله لوطا لو علم من معه في الحجرة لعلم أنه منصور حيث يقول: "لَوْ أَنَّ لي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوي إِلى رُكْن شَديد"."
*******
دروس وعبر
*نعرف من خلال قوله تعالى: "وَ لَمّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سيءَ بِهِمْ" ان علم الانبياء بما يدور حولهم هو علم محدود ولا يعلم الغيب إلا باذن الله تعالى. * عندما يسقط المجتمع فى مهلكة الذنوب والمعاصى تجد الناس يهرعون اليها كما هرع الناس عندما استقبل لوط ضيوفه "وَجائَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ". *ان ارتكاب السيئات فى المجتمع يمهد الارضية لظهور آثام ومعاصى اخرى ."وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ". *لا تتم عملية النهى عن المنكر بمجرد الردع والنهى بل بتقديم البدائل المشروعة "قَالَ يَقَوْمِ هَؤُلَا ءِ بَنَاتِى هُنَّ أَطْهَرُ".
*******