وانسحبت قوات الاحتلال من جنين بعد التصعيد ضد المدينة ومخيمها منذ أمس السبت وحتى فجر الأحد، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، كما أفاد بإعلان إضراب شامل في جنين حدادا على أرواح الشهداء.
وقصفت قوات الاحتلال منازل عدة بقذائف الأنيرجا، فيما جرفت الآليات شوارع ودمرت ممتلكات المواطنين في أحياء المدينة وأطراف المخيم.
وحاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنعت سيارات الإسعاف من التحرك إلا بالتنسيق المسبق.
وحلّقت الطائرات المسيرة الإسرائيلية في سماء مدينة جنين ومخيمها، فضلا عن انتشار كثيف لفرق القناصة على أسطح البنايات المطلة على المخيم وداخلها، وانتشار واسع لآليات وجنود الاحتلال في مناطق واسعة.
واشتعلت النيران في أحد المنازل بمخيم جنين بعد أن قصفته قوات الاحتلال، وفقا لما أوردته شبكة قدس الإخبارية.
وأفادت مصادر طبية -فجر اليوم الأحد- باستشهاد الشاب الفلسطيني عدي مصباح صنوبر (30 عاما) متأثرا بإصابته خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية يتما جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مستوطنة بساغوت شرقي مدينة البيرة بالضفة الغربية.
وأعلنت مصادر فلسطينية استشهاد فلسطيني خامس في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين شمالي الضفة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق مساء أمس السبت ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين إلى 4.
وتزامن التصعيد الإسرائيلي الليلة الماضية مع تنفيذ المرحلة الثانية من تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في إطار اتفاق الهدنة بقطاع غزة، والذي من المقرر أن يستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى نحو 238 منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى قرابة 3 آلاف جريح.
كما أفاد نادي الأسير الفلسطيني بارتفاع عدد المعتقلين في الضفة منذ ذلك التاريخ إلى 3160.