تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن التهديد الاستراتيجي الذي يشكله الموقع الجغرافي لليمن على "إسرائيل".
وقال رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، إنّ من ناحية "إسرائيل" اليمن "هو تهديد استراتيجي فعلاً"، مضيفاً: "لا يبدو أنّ الأميركيين معنيون بهذا الأمر كما يلزم، ويفضّلون عدم القتال".
وأشار آيلند في حديثه لـ "قناة 12" الإسرائيلية، إلى أنّ "مشكلتنا مع اليمنيين هي موقعهم في العنق الضيق للبحر الأحمر في الجزء الجنوبي منه، وهذه مشكلة أكبر من الصواريخ".
وأكّد رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي السابق، أنّ المشكلة الأكبر هي ما سيجري إذا قرر اليمنيون توقيف كل سفينة إسرائيلية، متسائلاً عن إمكانية أن يستمر الإبحار من البحر الأحمر إلى "إيلات".
وختم حديثه بأنّ "لدى إسرائيل مشكلة غزة والجبهة الشمالية، وإغلاق البحر الأحمر أمام إسرائيل، إضافةً إلى أمور أخرى يمكن أن تحدث، مثل الاشتباكات في الضفة الغربية"، وعبّر عن أمله في أن تقوم القيادة السياسية والعسكرية بتقييم للوضع الاستراتيجي بشكلٍ صحيح، لأن "التهديد ضد "إسرائيل" بعيد جداً من أن يزال".
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، بتضرر سفينة شحن يملكها ملياردير إسرائيلي بعد تعرضها لقصف بطائرة مسيرة في المحيط الهندي.
الهدنة لا تشمل البحر الأحمر
وفي ثاني أيام اتفاق الهدنة الموقتة، التي أُنجزت بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، تحدث نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، جلال الرويشان، في وقتٍ سابق من أمس، عن الهدنة الحاصلة في قطاع غزة، قائلاً: "الهدنة تخص غزة والناطق العسكري أعلن أن قرارنا بإغلاق البحر الأحمر أمام العدو ما زال قائماً".
وأضاف أن الموقف اليمني أعلن رسمياً وشعبياً بوضوح ولم تعد هناك لغة دبلوماسية.
وفي 19 من الشهر الجاري، نجحت القوات البحرية اليمنية في احتجاز سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، كان على متنها 52 شخصاً. بالتزامن مع تجديد القوات اليمنية، تأكيدها أنّ "عملياتها ستستهدف السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو تديرها شركات إسرائيلية أو يملكها أشخاص إسرائيليون".