بدوره، قال عضو الكابينت، إسرائيل كاتس، للقناة "الـ12" الإسرائيلية، إنّ "الجيش يحاول منع عشرات الآف من الفلسطينين من العودة إلى شمالي قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه "في الشمال لن يعود الوضع إلى ما كان عليه سابقاً".
وكرّر وزير أمن الكيان الصهيوني يوآف غالانت، القول إنّ "وقف اطلاق النار هو هدنة قصيرة، والجيش الإسرائيلي سيعود في نهايتها إلى العمل بكامل قوته".
وعلى الرغم من تهديدات قوات الاحتلال، التي اجتاحت بدباباتها وآلياتها العسكرية المناطق الشمالية، باستهداف النازحين الذين تركوا شمالي قطاع غزة إلى جنوبيه، فإن النازحين، فور دخول الهدنة حيز التنفيذ اليوم، بدأوا العودة إلى شمالي القطاع، وتوافد السكان على بيوتهم والمستشفيات والمقابر.
يأتي ذلك، بعد أن دخلت الهدنة الموقتة، في قطاع غزة، بين الاحتلال والمقاومة، حيز التنفيذ، عند الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة، بعد عدوان إسرائيلي على القطاع تواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ةأسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف.
وستستمر الهدنة مدة 4 أيام، على أن يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود، في مقابل إفراج المقاومة الفلسطينية عن عدد من الأسرى لديها.
وعلى الرغم من القصف العنيف، الذي كان يتعرض له شمالي القطاع، فإن مئات الآلاف من أهله لا يزالون موجودين في بيوتهم، غير آبهين بمحاولات التوغل البري المكثّف في القطاع، واستمرار الضربات الجوية والمدفعية، وتزايد عدد الشهداء، بالإضافة إلى النقص الحاد في الموارد، وفق ما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.