جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع "باقري كني"، اليوم الأربعاء في مانيلا، بوزير الخارجية الفلبيني "انريكي مانالو".
وأفاد مراسل "إرنا"، ان مساعد وزير الخارجية الإيراني "باقري كني" يزور العاصمة الفلبينية حالياً، لعقد الجولة السابعة من المشاورات في اطار اللجنة المشتركة بين البلدين.
ونوه باقري كني، الى أن "تاريخ العلاقات الدبلوماسية الذي يعود الى 60 عاماً مضت بين طهران ومانيلا، يشكل افضل دعامة لرفع مستوى هذه العلاقات خلال المرحلة القادمة".
وحول الجرائم المتواصلة يوميا في قطاع غزة بفعل الكيان الصهيوني قاتل الأطفال والنساء، قال: إن المتوقع من الدول المستقلة هو أن تبذل قصارى جهدها لوقف الإبادة الجماعية وجرائم الحرب الصهيونية، عن الشعب الفلسطيني الأعزل داخل القطاع.
الى ذلك استذكر وزير خارجية الفلبين لقاءه الأخير، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مع نظيره الإيراني؛ مجدداً التأكيد على إرادة بلاده في توسيع العلاقات ولاسيما الإقتصادية مع إيران.
وعبّر "مانالو"، في تصريحه خلال اللقاء مع "باقري كني"، عن بالغ الحزن والأسى لقاء المجازر التي تطال النساء والأطفال الفلسطينيين، قائلاً: إن الفلبين تؤكد على إنهاء الحرب في غزة فوراً.
وبدأت الجولة السابعة من المشاورات السياسية والإقتصادية والثقافية بين إيران والفلبين، أمس الثلاثاء (21 نوفمبر 2023) في مانيلا؛ وذلك بعد توقف طال أمده 7 أعوام.
ويقود الوفد الإيراني الى هذه المباحثات، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، بينما شارك الجانب الفلبيني برئاسة السيدة "تريزا لازارو" مساعدة وزير الخارجية للشؤون الثنائية و"رابطة دول جنوب شرق آسيا" (اسيان) في حكومة مانيلا.
كما حضر هذه الجولة من المشاورات بين طهران ومانيلا، ممثلون عن الوزارات والمنظمات المعنية في الفلبين، ومنها وزارة الزراعة والعلوم والتقنيات والعدل.
وفي تصريحه خلال الإجتماع امس، نوه "باقري كني" بالعلاقات العريقة بين البلدين والتي انطلقت منذ 60 عاماً قبل؛ مؤكداً بأن هذه الأواصر لطالما كانت حافله بالتعاون الايجابي في الصعيدين الثنائي والدولي.
كما حذر مساعد وزير الخارجية الإيراني من أن تواجد القوات الاجنبية في منطقة غرب وشرق اسيا، يشكل سببا لاتساع رقعة الفوضى؛ مبيناً أن "الحل الوحيد لتسوية قضايا المنطقة وارساء السلام والاستقرار المستديمين يكمن في التعاون بين الدول الاقليمية فقط".
من جانبها، أعربت السيدة "لازارو"، عن ترحيبها باستئناف المشاورات السياسية بين الفلبين وايران؛ متطلعةً بأن تسهم نتائج هذه المباحثات في اعداد خارطة طريق لتنمية العلاقات وتطوير مجالات التعاون بين البلدين.