وشدّد العامري على أنّ الغارة "اعتداء آثم على كرامة العراقيين، ودليل إضافي على كذب الادعاءات الأميركية بحصر وجودهم بالمستشارين المدنيين".
ورأى أنّ الغارة "دليل قطعي" على أنّ الوجود الأميركي في العراق هو وجود "قتالي صرف"، سواء في قاعدتي عين الأسد وحرير، أم في بقية القواعد.
وجدّد رئيس "تحالف نبني" في العراق تأكيد ضرورة إخراج القوات الأميركية وكل قوات التحالف الدولي من العراق فوراً، مشدداً على أنّ بقاءها سيؤدي إلى "مزيد من إراقة الدماء العراقية، وسيسبب إرباكاً للوضع الأمني".
وأوضح العامري "أنّ بقاء القوات الأميركية سيعيد العراق إلى المربع الأول من عدم الاستقرار"، لافتاً إلى أن "لا غطاء دستوري أو قانوني لوجودهم".
وأعقبت تصريحات العامري اعتداءً جوياً أميركياً، استهدف جرف النصر، جنوبي العاصمة العراقية بغداد، فجر اليوم الأربعاء، مسفراً عن ارتقاء عدد من الشهداء.
وسبق أن نقلت وكالة "رويترز" عن الجيش الأميركي قوله إنّه نفّذ ضربات ضد منشأتين في العراق.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في العراق عملياتها ضد القوات الاحتلال الأميركي في كل من سوريا والعراق، رداً على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأفادت مصادر الميادين، في وقت سابق من اليوم، بتعرّض القوات الأميركية في قاعدة حرير، شمالي العراق، للقصف.
وفي وقت سابق، أكد القيادي في منظمة "بدر" العراقية، محمد الجويبراوي، أنّ أي مشاركة أميركية في العدوان على غزة ستعني "ضرب المقاومة المصالح الأميركية في العراق"، لافتاً إلى أنّ عمليات المقاومة "ستستمر طالما استمر العدوان الإسرائيلي".
وأكّد الجويبراوي، في حديث للميادين أن لا شرعية للوجود الأميركي في العراق، مشيراً إلى أنّ المقاومة لديها القدرة على استهداف الأميركيين في المناطق المحمية.