وهي ميناء تاريخي، يقع تقريبا في فتحة خليج جابهار، وعلى الجانب الآخر من الفتحة يقع ميناء كنارك، وتوجد في هذا الميناء آثار تاريخية كثيرة منها مغارات ثلاث ومعابد مسيتي.
وهذا المعلم يوجد في شمال شرق القرية وعلى ارتفاع 25 مترا عن سطح الارض على سفح جبل شهبازبند (شبازين أو شبازبند).
والمغارات الثلاث (اثنتان طبيعيتان والثالثة اصطناعية) تسمى بان مسيتي، وهذه التسمية هي على الاغلب بسبب المغارة الوسطى، ففي اللغة البيلوجية كلمة بان تعني الرجل الصالح والعابد لربه وتارك الدنيا، المتصوف وكلمة مسيتي تعني المعبد ومكان العبادة، وهذا المعبد جرى بناؤه في المغارة الوسطى، وبالمحصلة يمكن القول إن (بان مسيتي) تعني معبد الرجل الصالح والعابد لربه.
وفي داخل المغارة الوسطى توجد مقبرة صغيرة مبنية بمادة الجص، بعمق متر واحد عن ارضية المغارة، وشكل المقبرة مربع، ولها قبة ارتفاعها 40 سنتيمترا، والمدخل الى المغارة يطل على وادي تيس وكان اهالي المنطقة في السابق يأتون بالمصاحف والنصوص الدينية الى المغارة للمحافظة عليها. وهناك على جدران المعبد خطوط وعلامات منقوشة بالحبر الاحمر، والبنفسجي، تشبه الخط الهندي والكجرائي.
والمغارة اليمنى تبعد بضعة اقدام عن الوسطى، ومبنية على شكل منصة من الجص والصخور. ويبلغ عرض فتحة الدخول اليها 80 سنتيمترا، وسقفها منخفض الارتفاع، وعلى اطراف المغارة تشاهد آثار حفر. وهي غير مسدودة في نهايتها. ويحتمل انها متصلة بالمغارة اليسرى، وربما في نهايتها آبار تحت الارض كانت فيما مضى مكان لدفن الموتى.
كما أن المغارة اليسرى تبعد مسافة 50 مترا من المغارة الوسطى. ويبلغ طول فتحتها المقوسة 20 مترا. وتوجد في جانبها الايمن حفرة يقال بأنها متصلة بقلب الجبل وفي عمقه.
ويبدو أن هذه المغارات كانت بمثابة وحدة تأسيسات وابنية، وكأنها كانت محطة توقف، وان المنصة كانت تستخدم لإجراء المراسم الدينية.