جاء ذلك في تصريح ادلى به سماحة قائد الثورة الاسلامية اليوم الاحد بعد تفقده معرض انجازات القوة الجوفضائية لحرس الثورة الاسلامية.
وأوضح الامام الخامنئي أنّ الكيان الصهيوني على الرغم من قصفه المستمر لغزة لكنه حتى الآن فشل في هدفه الذي أعلنه مسبقاً، وهو القضاء على حماس والمقاومة وإخضاعهم، ومع مرور 40 يوماً واستخدام الكيان الصهيوني لكل قدراته العسكرية لم يتمكن من فعل ذلك.
وشدّد على أنّ هزيمة الكيان الصهيوني في غزة حقيقة واقعية، وتقدّم الصهاينة ودخولهم المستشفيات وبيوت الناس "ليس انتصاراً"، فالانتصار يعني هزيمة الطرف المقابل والكيان الصهيوني لم ولن يتمكن من تحقيق ذلك، مضيفاً: "نحن مؤمنون بالوعد الإلهي ومتفائلون بالمستقبل وسنقوم بواجبنا".
وتابع سماحته قائلاً أنّ القصف الوحشي للمستشفيات والنساء والأطفال في غزة يعكس غضب قادة الكيان الصهيوني من هزيمتهم.
في المقابل، قال إنّه يتوجب على الشعوب ألا تسمح بنسيان الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وذلك بمواصلة التجمعات التظاهرات.
وفي غضون ذلك، أشار السيد الخامنئي إلى أنّ بعض الحكومات الإسلامية دانت جرائم الكيان الصهيوني وبعضها لم يفعل ذلك بعد، لكن هذا الأمر غير مقبول، مؤكّداً ضرورة أن تقطع الحكومات الإسلامية علاقتها السياسية مع الكيان الصهيوني.
كذلك، شدد قائد الثورة الإسلامية، على أنّ مهمة بعض الحكومات الأساسية هي "قطع الشريان الحيوي" للكيان الصهيوني ومنع إمداده بالطاقة والبضائع.
وقال قائد الثورة الإسلامية إنّ الأحداث في غزة كشفت لشعوب العالم الكثير من الحقائق الخفية ومنها دعم زعماء الدول الغربية للتميز العنصري.
وأضاف "الصهاينة يعتبرون أنفسهم عرقاً متفوقاً ويعتبرون بقية الأعراق البشرية جنساً أدنى، ولهذا السبب يقتلون آلاف الأطفال دون أي عذاب ضمير ".
كذلك، لفت إلى أنّ دعم قادة أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا لمثل هذا الكيان العنصري، يعني أنّهم "يدعمون التمييز العنصري"، مؤكّداً في ختام حديثهأنّه ينبغي على الشعوب في أوروبا وأميركا أن توضح موقفها من هذا الأمر وأن تظهر أنها لا تؤيد "التمييز العنصري".
يأتي ذلك في وقتٍ يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 44 على التوالي، منفّذاً سلسلة غارات على مناطق متفرقة، ومستهدفاً المنظومة الطبية والمرضى والنازحين في المستشفيات وجميع مقوّمات الحياة في القطاع.
وسبق أن أكد قائد الثورة أنّه يتوجب على العالم الإسلامي زيادة الضغط السياسي على الولايات المتحدة والكيان المحتلّ لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة.